فيما تتصاعد التوترات في البحر الأحمر إثر ضربات حركة أنصار الله على السفن، والضربات الأميركية المقابلة لمواقع انصار الله في اليمن، أعلنت إيران أنها “نشرت سفنا بحرية حربية بمهمة متعددة الأبعادفي المياه الدولية”.
وقال قائد البحرية الإيرانية، شهرام إيراني، اليوم الجمعة، إن: “أربعة أساطيل مقاتلة تقوم حاليا بمهام في المياه الدولية في نفس التوقيت”.
كما أشاد بعمليتين نفذتهما البحرية خلال الأشهر الماضية إحداهما “ضبط ناقلة نفط أميركية انتهكت القواعد في بحر عمان”، وفق تعبيره.
وغادر الأسطول الذي يضم السفينتين الحربيتين بوشهر وطنب ميناء بندر عباس الإيراني اليوم، وفق ما أفادت وكالة تسنيم للأنباء.
بالتزامن، اختبرت القوات الجوية الإيرانية نظاما صاروخيا جديدا منخفض الارتفاع (9-دي) ينتجه الحرس الثوري خلال مناورات للدفاع الجوي اليوم، وأمكنه إسقاط أهداف مختلفة من على ارتفاع منخفض، حسب ما نقلت وكالة مهر للأنباء.
على الرغم من أن إيران كانت كشفت عن هذا النظام الدفاعي العام الماضي.
وكان الجيش الإيراني أعلن مطلع كانون الثاني الحالي أن المدمرة الإيرانية “ألبُرز”، وهي سفينة القيادة لمجموعة الأسطول 94 التابعة لبحرية الجيش، اقتربت من جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب برفقة سفينة بوشهر اللوجستية.
فيما ترابط سفينة بهشاد، وهي القاعدة البحرية الإيرانية العائمة، في مضيق باب المندب.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة يوم السابع من تشرين الاول الماضي، تصاعدت حدة التوترات في المنطقة وسط مخاوف من توسع الحرب لتتحول إلى صراع إقليمي أو حتى دولي.
إذ شنت حركة أنصار الله ، منذ 19 تشرين الثاني الماضي (2023) عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في البحر الأحمر الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً، ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.
في حين عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 كانون الأول المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية، مؤكدة في الوقت عينه عدم نيتها التصعيد مع طهران.
ونفذ هذا التحالف بالفعل عدة ضربات على مواقع عسكرية لأنصار الله في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة.