نظمت الجمعية اللبنانية للفنون- رسالات حفل إطلاق الدورة الأولى من “مهرجان الخيط القصير لأفلام ال100 ثانية”
وذلك يوم الخميس 18 كانون الثاني 2024 عند الساعة 10:00 صباحًا في مسرح رسالات- المركز الثقافي لبلدية الغبيري في قاعة المكتبة.
الحفل الذي حضره مجموعة من النخب الثقافية والشخصيات الفنية والإعلامية والمتخصصين في مجال الإخراج والفنون البصرية والسمعية، افتُتِح بكلمة لمدير رسالات المهندس محمد خفاجة، الذي شكر الحضور في البداية واعتبر أننا اليوم في زمن اجتمعت فيه ضرورات السرعة والاختصار والدقة والذكاء.
ففي زمن عشوائية الكثير من المحتوى الرقمي وسطحية الكثير من الانتاجات وخطورتها، وفي عصر التصفح السريع لوسائل التواصل الاجتماعي؛ تصبح المسؤولية أكبر ويصبح ذكاء الفكرة أهم من أي وقت مضى.
وأضاف أنه في زمن يشوّه فيه الواقع وتكذب فيه الأعين أمام حقيقة المشهد، فكيف نأمن على قضايانا وقيمنا بينما نشهد على محاولة طمس وتحريف واقعنا أمام أعيننا في سياق حرب إعلامية مكملة لحرب عسكرية، كما نشهد على تدمير ومحاولة إلغاء آلاف القصص والحكايا.
ومن هنا كان مهرجان الخيط القصير لأفلام ال ١٠٠ ثانية، حيث انه لدى كل شخص منا ١٠٠ ثانية ليقول شيئًا، ليخبر قصة، ليدعم موقفًا، ليحفظ قيمةً او قضية.
وأعلن أنه تم تخصيص جائزة تكريمية عن كل فئة من فئات المهرجان لأفضل عملٍ حول فلسطين وما يجري في غزة ولبنان من إجرام صهيوني وتخاذل عالمي. وبما أن الفنون من أبلغ الوسائل في التعبير عن القضايا، فإنه من أوجب الواجبات تقديم كل ما بوسعنا في هذا المجال للتضحيات التي يتم بذلها في ساحة الحرب المحقة ضد العدو. وتبقى فلسطين البوصلة في كل ما نسعى لتقديمه من فعاليات على المستوى الفني والثقافي.
ثم تم عرض فيديو إعلاني حول المهرجان، وبعدها تم تقديم عرض مفصّل حول فكرة وفلسفة المهرجان وتفاصيله وشروط المشاركة ولجان التحكيم والمهل الزمنية وطريقة المشاركة.
بعد ذلك كانت الكلمة لعميد كلية الإعلام والفنون في جامعة المعارف الدكتور علي الطقش بصفته أحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان، حيث وجّه دعوة لأكثر من 20 كلية في لبنان تعلّم مهنة الإعلام والفنون حتى تكون حاضرة في هذا المهرجان.
الجدير ذكره أنه يُفتح باب المشاركة في المهرجان ابتداءً من منتصف ليل 30 كانون الثاني وحتى منتصف ليل 15 نيسان 2024.
“الخيط القصير” هو مهرجان يهدف لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا عبر منح الموهوبين الفرصة للتّعبير عن أفكارهم ونظرتهم للقضايا الهامّة من خلال الأفلام. كما يهدف إلى البحث عن المواهب النادرة في لبنان ودول العالم العربي التي لا تملك الإمكانات.
فضلا عن تحفيز صناعة المحتوى القصير الذي يحكي عن صناعة الإنسان الحقيقي وإعادة إحياء منظومة الأخلاق والقيم الإلهية، كالعدالة ورفض الظلم والمشاعر الانسانية النبيلة والمشاركة، والعائلة ودور الاطفال والشباب في نهضة المجتمعات، في مواجهة منظومة مستحدثة ومشوهة من القيم.
يفتح “الخيط القصير” أفقًا جديدًا في عالم الفنّ والسّينما الهادفة، بالإضافة إلى قدرته على تسليط الضّوء من خلال الإنتاج الفنّي على القضايا الحيويّة في العالم اليوم. وكذلك تعزيز الإمكانات وبناء القدرات التّحفيزيّة والدّاعمة للفنّ والابتكار.
تتألف لجنة التحكيم للمهرجان من أفراد متخصصين في المجال الثقافي والسينمائي. تخضع جميع الأعمال المُشاركَة للمُطابقة مع الشـروط وتنتقل إلى التصفيات.
بعدها تخضع الأعمال المقبولة في التصفيات لتقييم لجنة التحكيم ويتمّ اختيار 36 عملًا من كل فئة للنهائيات والعرض ضمن فعاليات اختتام المهرجان.
من أصل الأعمال ال36 في كل فئة، يتمّ الإعلان عن الفائزين الأوائل ضمن الحفل الختامي.