كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ فرنسا رفضت دعم الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد اليمن.
وقال مسؤول فرنسي، لم يكشف هويته، لصحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، إنّ باريس “تخشى أن تفقد، عبر انضمامها إلى الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، أيَّ نفوذ تملكه في المحادثات لنزع فتيل التوترات بين حزب الله وإسرائيل”. وركّزت فرنسا كثيراً من دبلوماسيتها في الأسابيع الأخيرة على تجنّب التصعيد في لبنان.
ووفق صحيفة “ذا تلغراف”، لم توقّع فرنسا بيان دعم الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد اليمن، بعد أن قالت إنّها “لن تُشارك في غاراتٍ جوّية لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر”.
في المقابل، وقّعت ألمانيا، الدنمارك، هولندا، أستراليا، نيوزيلندا، كندا، كوريا الجنوبية والبحرين، بياناً مشتركاً يدعم الضربات الأميركية البريطانية، ويُحذّر من اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقدّم الهولنديون أيضاً المساعدة اللوجستية، خلال الضربات، لكن القوى الأوروبية الكبرى الأخرى، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، لم تقدم دعماً عسكرياً أو سياسياً.
في المقابل، رفضت فرنسا، ومعها إيطاليا وإسبانيا، المشاركة في الضربات، وتجنبت التوقيع على بيان يدعمها.
ووفق صحيفة “ذا تلغراف”، فإنّ حكومة إيمانويل ماكرون امتنعت عن العمل المشترك مع حلفائها الغربيين ضد اليمن، على عكس ما حدث معها في الأعوام الماضية، في ليبيا وسوريا، عندما شارك جيشها في صدّ هجمات “داعش”، بحسب زعمها.
بدوره، قال القائد المشترك للقوات الفرنسية في منطقة البحر الأحمر، الأدميرال إيمانويل سلارز، أمس الخميس، إنّ “التفويض الحالي لباريس لا يشمل ضرب أنصار الله بصورة مُباشرة”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية ذكرت، في تقريرٍ، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يُواجه “أكبر اختبارٍ له حتى الآن بشأن قدرته على تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط”، وذلك في أعقاب العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن.
وشنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، فجر اليوم، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة “سبأ” الرسمية اليمنية.