أخبار لبنان

حسان عبد الله : لرص الصفوف ووحدة الأمة ضد العدو الصهيوني

أقامت تجمعات علمائية في قاعة قصر الاونيسكو فعالية في الذكرى الرابعة لاستشهاد قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس واستنكارا لجريمة اغتيال ‏الشيخ صالح العاروري، بعنوان “بشائر النصر ‏المبين”، القى في خلالها رئيس الهيئة الإدارية لتجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله كلمة التجمع، قال فيها: “نجتمع اليوم في رحاب ذكرى قائدين عظيمين عاشقين للشهادة من قادة محور المقاومة في العالم هما الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس. وإننا أيضا نجتمع لاستنكار اغتيال القائد الشيخ صالح العاروري، الذي نعتبر أن اغتياله ليس هزيمة، وإنما هو انتصار للمقاومة، لأن العدو الصهيوني الذي لم يستطع أن يحقق أي إنجاز في فلسطين امتدت يده الغادرة كما يفعل دائما لتنال من هذا البطل ومن هذا القائد الذي له الفضل في الإنجاز الذي تحقق في طوفان الأقصى، والعدو الصهيوني الذي تتوالى هزائمه ولم يستطع – ونحن قد دخلنا في الشهر الرابع – من أن يحقق أي إنجاز، هل يستطيع العدو الصهيوني أن يقول للعالم ولشعبه أنه عندما انتقل من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية ماذا حقق؟ واليوم عندما يعلن انتقاله من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة ماذا حقق؟ ما هي أهداف المرحلة الأولى؟ وما هي أهداف المرحلة الثانية؟ وتبعا ما هي أهداف المرحلة الثالثة التي نقول أن هذا العدو خرج من هزيمة إلى هزيمة أكبر، وستنتهي المرحلة الثالثة ويعود صاغرا إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لكي تحقق المقاومة إنجازها بتبييض السجون وغير ذلك فلن يستطيع الحصول على أي أسير له لدى المقاومة”.

وتوجه الى الحكام العرب قائلا: “مع أنه لا أمل فيكم ولكن فلتكن هذه دعوة أخيرة، عليكم العودة إلى خيار الأمة قبل فوات الأوان، يمكن لكم أن تعيدوا الصلح مع شعبكم وتتخذوا قرارات حاسمة في دعم الشعب الفلسطيني، أما إذا لم تفعلوا ذلك فإنكم ستزولون مع زوال هذا الكيان، وهذا وعد مكتوب، عليكم أن تتهيأوا له، إما أن تعودوا إلى خيار الشعب، خيار الأمة، خيار المقاومة، وإلا فإن مصيركم مزابل التاريخ”.

ووجه نداء أخير الى السلطة الفلسطينية، قائلا: “هذا السكوت غير مقبول، يجب النزول عند خيار الشعب، يجب تقديم كل الدعم للمقاومة في جنين وفي الخليل وفي نابلس، يجب أن تلتهب الأرض من تحت أقدام الصهاينة، أما ما هو المتوقع بعد الانتصار وبعد تحقق الهزيمة للكيان الصهيوني، أيها الإخوة، تعرفون أننا في تجمع العلماء المسلمين نمتلك خبرة عالية في فهم مخططات العدو، خاصة فيما يتعلق بالفتنة، ونحن نعتقد أن العدو الصهيوني كما لجأ إلى الفتنة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد انتصار 2000، وكما لجأ إلى الفتنة بعد نصر 2006 من خلال داعش صنيعة الاستكبار العالمي والمخابرات الصهيونية، سيلجأ إلى الفتنة بعد هزيمته المنكرة في عملية طوفان الأقصى، وبالتالي أنا لا أتحدث هنا عن واقع سيحصل وإنما أتحدث عن أمور تحصل، هذا الأمر بدأنا نسمع به عندما قام أحد وعاظ السلاطين ليقول لأبي عبيدة “اذهب إلى جهاد السنن، وأما أمر فلسطين فأمرها عند ولاة الأمر” أي ولاة أمر هؤلاء؟ إنهم قد باعوا القضية وطبعوا مع العدو الصهيوني”.

واشار الى ان “هذه الفتنة نراها في تفجير كرمان الذي يهدف إلى قيام العدو التكفيري بمؤازرة العدو الصهيوني من أجل خلق فتنة بين أطراف الأمة سواء بين الشيعة والسنة أو بين الفرس والعرب، وخسئ فلن يحصل على نتيجة، وهذا أيضا ما شهدناه بالأمس في مطار بيروت من تدخل عبر شبكات الإنترنت لوضع عبارات توحي بأنها صادرة عن مجموعة مسيحية لإيقاع فتنة مسيحية إسلامية في لبنان، ولكننا أوعى من أن ننجر إلى هكذا أمور، المطلوب هو الوحدة في مواجهة العدو الصهيوني، ولن تنفع كل وسائل هذا العدو في إيقاع الفتنة بين أبناء أمتنا، وسنكون جبهة واحدة في مواجهة له حتى تحقيق النصر، لا عدو لنا في داخل أمتنا سوى العدو الصهيوني، وإن محاولة الإيحاء بأعداء أخرين يخدم أهداف الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية والاستعمار البريطاني. انتبهوا لا مجال لأي فتنة داخلية، ولنعمل جميعا على رص الصفوف ووحدة الأمة والتوجه بشكل واحد وبيد واحدة وكصف واحد ضد العدو الصهيوني، وساعتئذ نحقق أمنية الحاج قاسم وأمنية أبي مهدي المهندس وأمنية الشهيد الشيخ صالح العاروري وتنتصر فلسطين والأمة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى