أخبار لبنان

مرحلة جديدة من الحرب النفسيّة في الجنوب!

وفقًا لما ذُكر في “الراي” الكويتية، نافَسَ دويُّ الغاراتِ الوهميّةِ التي نفّذها الجيشُ العدو أمس فوق غالبية مناطق جنوب لبنان، الأصداءَ الخافتةَ لنتائج الحراك الدبلوماسي الذي أديرت محركاتُه بأقصى قوة سعياً إلى خفْض التوتر بين “حزب الله” والعدو  وشَبْك الجبهةِ المشتعلة منذ 8 تشرين الأول بالمسارات السياسية الشائكة التي يُعمل على شقّها تحت عنوان “اليوم التالي للحرب في غزة”.

وغداة “الردّ الأوّلي” من “حزب الله” على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت عبر إمطار قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بأكثر من 60 صاروخاً وهو ما أعلن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين أمس انه “استهداف لسلاح الجو الذي استهدف الضاحية، وهذه رسالة مباشرة”، انتقلتْ تل أبيب التي كانت وسّعت أول من أمس رقعة الاشتباك الى عمق نحو 27 كيلومتراً في قضاءي صيدا وصور، إلى مرحلةٍ جديدةٍ من “الحرب النفسية” عبر الغارات الوهمية التي تسبّبتْ بأضرار مادية في بعض المنازل في عدد من بلدات الجنوب، بالتوازي مع مضيّ مسؤوليها في “تصريحات تذكيرية” بأن الوقت ينْفَذ أمام فرصة “الحلّ الديبلوماسي” للجبهة الشمالية.

وتقاطعتْ 3 مواقف في الداخل الإسرائيلي في الساعات الماضية عند قرع “جرس الإنذار” حيال التطورات على الحدود اللبنانية –الفلسطينية واحتمالات انزلاقها إلى ما هو أدهى من مواجهات مضبوطة على قاعدة التماثل بين الفعل وردّ الفعل، في الوقت الذي كانت تقارير أميركية تكشف عن خشية في واشنطن من أن يضغط بنيامين نتنياهو على زرّ التفجير الكبير مع “حزب الله” لاعتباراتٍ تتصل بـ “إنقاذ مسيرته السياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى