أكد أمين لجنة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائية في إيران، كاظم غريب آبادي، أنّ هناك 96 متهمًا أميركيُا في ملف اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني.
وقال غريب آبادي في كلمة ألقاها أمام أول مؤتمر دولي يُعقد تحت عنوان “رجل ميدان حقوق الإنسان”، إنّ الشهيد سليماني كان “استراتيجيًا عسكريًا كبيرًا، وكان له فهم صحيح عن المنطقة، ولذلك فإنّ خططه الاستراتيجية كانت ناجحة ومؤثرة، إلى جانب استراتيجياته السياسية”.
وأضاف أنه “لو لم نحارب داعش في سوريا والعراق لاضطررنا لأن نحاربه في إيران”، موضحًا أنّ “داعش أوجدته ودعمته أميركا وحلفاؤها، فهؤلاء كانوا يحمون داعش في المنطقة وروّجوها للإخافة من الإسلام”.
وتابع بأنّ “ما قامت به إيران لم يكن تدخّلًا في العراق وسوريا، بل هو أداء دور إيجابي لمساعدة دول وشعوب المنطقة”.
وأكد غريب آبادي أنّ “قيام أميركا باغتيال الشهيد سليماني ورفاقه كان إجراميًا، ويعتبر خرقًا لكلّ القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
كذلك، أوضح أنّ “إيران وأميركا هما عضوان في معاهدة عام 1973، والتي تنصّ بأنّ كلّ المسؤولين والموظفين والدبلوماسيين للدول إذا تعرّضوا للاعتداء أو القتل في دولة أخرى يؤدون مهامهم فيها، فإنّ ذلك يعتبر جريمة”.
وشدّد على أنّ “الأميركيين قد انتهكوا هذه المعاهدة، وحتى سيادة العراق، الذي بعث فورًا رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وطالب بمتابعة القضية وإدانة أميركا”.
وأشار غريب آبادي إلى وجود ملفّ لـ 96 أميركيًا، لافتًا إلى أنّ “الأمر ليس حصرًا بالأميركيين، بل هناك أشخاص آخرون من 5 إلى 6 دول أخرى، وقد قرّر القضاء الإيراني البتّ أولًا في قضية المتهمين الأميركيين”.
وكما أكد أنّ “ما قامت به بريطانيا وألمانيا هو أيضًا مطروح في هذه القضية”، موضحاً أنّ “الأميركيين استخدموا قاعدة ألمانية (في عملية الاغتيال) ويجب أن تخضع ألمانيا للمساءلة”.
وأضاف غريب آبادي أنه “سيتم قريبًا تعيين موعد جلسة المحاكمة التي سيديرها 3 قضاة”، مشيرًا إلى أنه “من المقرر أن تكون في بداية العام الإيراني القادم ( يبدأ في 20 آذار القادم)”.
كذلك، لفت إلى أنّ “المسؤولين العراقيين الذين زاروا طهران قالوا إنّ التحقيقات ستستكمل قريباً، وسيبدأ القضاء العراقي البتّ في هذه القضية أيضاً”.