أسف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، اليوم السبت, لـ “وجود الكثير من السياسيين الذين لا يبحثون سوى عن خلق المشاكل، فلغة التفاهم لا يعرفونها ولا يسعون إليها، يفتعلون المشاكل كل يوم ليبقى الفراغ سائدا في البلد أكان فراغا في رئاسة الجمهورية او في اي موقع اخر”.
واكد في كلمة له في احتفال تابيني في بلدة الدوير، أن “الحرب مع اسرائيل لن تتوقف حتى تأخذ فلسطين حريتها ونحن في بلدنا رسمنا طريقا واضحا لنصرة المقاومة وحماية حدود الوطن, وما زالت المقاومة تراعي كل الظروف المحيطة وتتصرف بوعي وادراك وتدافع عن الحدود دون تعريض الوطن للخطر”.
واضاف قبيسي, “لكن الاسرائيليين يعتدون بشكل متكرر على اهلنا الامنين على الحدود مع فلسطين، بغارات من طائرات حربية، وبالتالي فإن اسرائيل كانت ولا زالت الدولة المحتلة المتغطرسة التي لا تتقن سوى لغة القتل والتدمير وهذه اللغة لا يمكن مواجهتها إلا بثقافة المقاومة والمواجهة”.
وتابع, “بعض الساسة في لبنان لا يريدون أن تأخذ المواجهة مساحة في عقولهم وسياستهم، لكي يبنوا وطنا ويوحدوا الموقف الداخلي كي نتمكن من حماية الحدود واليوم رغم الخطر الذي يحدق بنا من كل حدب وصوب”.
واستكمل قبيسي, “ما زلنا نرى الاختلاف يكرس في لبنان سعيا لترك الامور تسير نحو الخراب والفراغ في كل مؤسسات الدولة حتى العسكرية منها، فالبعض رفض حتى التجديد لقائد الجيش اللبناني دون الاكتراث لواقع البلد”.
ولفت إلى ان,”افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية. متى نجتمع ومتى نتوحد بل متى نقف جميعا كلبنانيين ندافع عن سيادتنا ومؤسساتنا؟”.
وأشار قبيسي, إلى أن “الجميع يعلم أن لبنان لم يعتد بل هو يمارس حقه في الدفاع عن ارضه واسرائيل هي المعتدية والتي تسعى بشكل دائم الى زرع الفتن بين كل الشرائح على مساحة الوطن”.
واردف, “يقول البعض علينا أن نحافظ على واقع لبنان خارج دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط ففي كل دول العالم تتوحد المعارضة والموالاة إذا شعروا بخطر او حرب الا في بلدنا لبنان لا يتوحدون حتى في القضايا التي تتعلق بأمن الوطن والمواطن وبالدفاع عن السيادة والحدود”.
وختم قبيسي, “نأمل من البعض أن يعي حجم الخطر وأن يبتعد عن المصالح الفئوية والمذهبية ويغلب مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية والطائفية”.