في يوم العالم الوحدوي الذي أعلنه تجمع العلماء المسلمين في لبنان بتاريخ الثاني والعشرين من شهر كانون الأول من كل عام، نحمد الله ونشكره أن جعل لنا في ذلك حظّاً كبيراً بأن كان سماحة الوالد الراحل الكبير سماحة القطب العلّامة المجاهد الإمام السيد الشيخ مروان فؤاد الرفاعي قدّس الله سرّه العزيز من المؤسسين الأوائل في التجمع والعمل الإسلامي الوحدوي والمقاوم في لبنان.
نسأل الله أن يجعل مقامه في علّيين مع الأنبياء والمرسلين والأئمة والشهداء والصالحين من الآل والصحابة والتابعين والأولياء والأتقياء والأصفياء وحَسُن أولئك رفيقاً. وبعد أن حفظنا الوصية بالقدر المستطاع والإمكانات المتاحة كلٌّ بما وهبه الله وبما ألهمه ووفّقه، وذلك بالحفاظ على السمعة الطيبة والمسيرة الحسنة وإنجازاتها وتثبيت حضور إجتماعي يجعل وجودنا حيثما كنّا كلّه خير لنا وسابقة لنا لآخرتنا ولمن ربانا من الطيبين الأحياء منهم اليوم والميتين.
فالمسؤولية اليوم أكبر بالحفاظ على هذا العهد الذي تركنا عليه سماحته من التنشئة الصحيحة على الإسلام المحمدي الأصيل والوحدة الإسلامية والعيش المشترك والمقاومة والممانعة لبناء مجتمعنا الحر ودولتنا القوية التي تتمع بكامل الحرية والسيادة الحقيقية والإستقلال.
وبمد يد التلاقي لكافة الشركاء في الوطن والوطنية فنكون كما نحب ويحب الله ويرضى.
من حفظ الوصية إلى حفظ العهد أمانة من النجاح والوصول إلى الخيرات والطيبات، وتحقيق الطموح المدروس والوصول إلى الهدف الواضح والمراد.
نعاهدك أبي أن نبقى على نهجك سائلين المولى لكم رفعة المقام وعلو الدرجات. كما ونعاهدك أن نكون شركاء ميدانيين في تحرير فلسطين ودخول القدس الشريف فاتحين والصلاة في المسجد الأقصى حيث سنذكرك في صلاتنا ودعائنا هناك.
ونؤكد لك أبي شيخي وقدوتي أنك حيٌّ فينا وبأثرك الطيب الذي خلّفته وراءك والشهادات في حقك كثيرة،
وأحب هذا العام أن أختتم مقالتي وأستشهد بقول ذلك العالم المجاهد الذي قال لي في معرض حديثه عن العلماء المجاهدين [الشيخ مروان كان كلّه لله].