أفاد مسؤولون بأن الولايات المتحدة شنت غارة جوية في الصومال استهدفت أسلحة وعتادا لحركة الشباب بالقرب من قاعدة عسكرية للاتحاد الأفريقي كانت قد تعرضت لهجوم من قبل الحركة.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا -في بيان- إنها “دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة الشباب بصورة غير مشروعة”، من دون أن تحدد متى سُرقت هذه الأسلحة ومن أين.
وأضافت أنها شنت غارة جوية على مسلحين في محيط قاعدة “بولو مارير” الجمعة دعما للحكومة الفدرالية الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام المعروفة باسم “أتميس”.
وقال سكان محليون وقائد عسكري صومالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي حركة الشباب اقتحموا القاعدة بسيارة مفخخة، وذلك أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح.
وأوضحت القيادة الأميركية أن “تقييمها الأولي هو أنه لم يصب أو يقتل أي مدنيين” في غارتها.
وتعرضت قاعدة “بولو مارير” الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، والتي تؤوي قوة أوغندية، لهجوم تبنّته حركة الشباب.
وقالت قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام “أتميس”، في وقت لاحق في بيان، إن حركة الشباب هاجمت القاعدة بالاستعانة بسيارة ومهاجمين انتحاريين، وإن التعزيزات الجوية من البعثة وحلفائها دمرت أسلحة الأفراد المسلحين لدى انسحابهم.
وكان بيان لحركة الشباب ذكر أنهم شنوا هجمات انتحارية أدت إلى مقتل 137 جنديا بالقاعدة.
من جهة أخرى، أعلن التلفزيون الصومالي الحكومي، الجمعة، مقتل 30 عنصرا من حركة الشباب في عملية عسكرية جوية وبرية بإقليم شبيلي السفلى جنوب غربي البلاد.
وحسب المصدر ذاته، فإن “الجيش الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين نفذ عملية عسكرية جوية وبرية في 4 بلدات تابعة لمدينة كونتواري بإقليم شبيلي السفلى”.
وحلت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أتميس” التي تضم نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في أبريل/نيسان 2022، مكان قوة الأمم المتحدة التي نُشرت منذ عام 2007 لمواجهة حركة الشباب.