رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور إيهاب حمادة أن “التعنت والتحدي لتحقيق أجندات الغير على أرض لبنان لن تؤدي إلا إلى مزيد من الجدران المغلقة، الذي يحاول فيها البعض أن يفرض شروطه على المقاومة، في هذه المرحلة وهو واهم، المقاومة ليست في موقع من يفرض عليها شروطه، وهي التي تفرض شروطها على مستوى المنطقة، وليس على مستوى لبنان، لأننا ننتمي إلى الناس وإلى أهل الأرض والحقوق”.
وأشار خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة ل”حزب الله” في بلدة نبحا البقاعية، إلى أن “البعض تحدثهم أمانيهم بأنهم سوف يستطيعون من خلال المراهنة على انكسار المقاومة في فلسطين، وهو رهان خاسر، بأنه ربما يحصل على مكاسب، هؤلاء كانوا دائما في الموقع الخاسر، وفي الموقع الذي يندم على خياراته، فنحن من يحدد مستقبل منطقتنا، والشعوب التي تنتمي إلى الحق ترسم خريطة المنطقة، وبالتالي خرائطنا سوف تكون بلون يشبهنا، وهو لون فلسطين، لون الثبات وإردة الحياة لأنهم يتهموننا أننا دعاة موت، وما يجري على أرض فلسطين ولبنان يثبت أننا دعاة حياة”.
ورحب “بأي خطوة تؤدي لإنجاز الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن دائما كنا في موقع من يمد اليد، لكن لا يراهن أحد على رهانات خاسرة في أن يمشي بتحقيق مصالح الآخر في لبنان، نحن مع مصلحة لبنان، مع من يحمل هم لبنان بكل مكوناته وأطيافه”.
وحول ما يجري في غزة قال حمادة: “نحن على ثقة تامة بأننا لمنتصرون، والمقاومة في فلسطين سوف تنهض من تحت الركام وغزة منتصرة، وسوف تحقق انتصارات تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى المنطقة والعالم، هذه المعركة منذ 7 تشرين الأول انتصر فيها الحق، انتصرت فيها المقاومة، وانتصر فيها أصحاب الحقوق، وبالتالي كل ما نشهده من تداعيات هو محاولة لتحصيل انجاز كي يستطيع نتنياهو وجنوده العودة إلى الكيان بحد أدنى من المقبولية، لان العالم كله يعرف أن نتنياهو ذاهب إلى المحاكمة، والقيادة العسكرية إلى السقوط”.
وختم حمادة مؤكدا ان “ما أنجزه أطفال ونساء غزة بدمائهم، ومهما حاولوا لن يستطيعوا كسر القرار الفلسطيني للبقاء في أرضه، وبالتالي هم يلتفون على خططهم ويحاولون ان يستدركوا الاخفاقات الكبرى على أرض غزة”.