أخبار لبنان

“حزب الله” جاهز لـ”غزو” شمال فلسطين؟

نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن معهد “ألما” الإسرائيلي للأبحاث الأمنية، أن تنظيم “حزب الله” اللبناني مستعد لـ”الغزو”، وأن الأمر “مسألة وقت فقط”.

وقالت يديعوت أحرونوت إنه بعد أن ادعى وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، بداية الأسبوع على الحدود الشمالية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من “سحب قوات حزب الله من القطاع الأمامي، والعودة إلى العمق”، يقول معهد “ألما” في ورقة بحثية أن “كتائب الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” تستطيع تنفيذ غزو في الجليل “في أي لحظة”.

وتابع المعهد، أن وحدة “الرضوان” ابتعدت عن الحدود، ولكن لم يلحق ضرر في قدرة الحزب بشكل عام، و”كتائب الرضوان” بشكل خاص، في ما يتعلق بتنفيذ “المهمة الأساسية”.

وأشار رئيس قسم الأبحاث في معهد “ألما”، تل باري، الذي يتابع التنظيمات المسلحة في لبنان منذ سنوات، إلى أن السؤال الذي يطرحه “حزب الله” ليس ما إذا كان يجب مهاجمة مستوطنات الجليل أم لا، ولكن متى تفعل قوات “الرضوان” ذلك؟

وبحسب تقدير باري، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان “حزب الله” على وشك اتخاذ قرار بتنفيذ خطته القديمة لاحتلال مستوطنات الجليل.

وكتب الباحثون في معهد “ألما”: “في الواقع، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قامت حماس فعلياً بنسخ خطة الغزو لوحدة الرضوان، ونفذتها من خلال وحداتها على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة”.

وذكر هؤلاء الباحثون أنه “لسبب غير واضح، انطلقت حماس من دون حزب الله، وأدى ذلك إلى تأجيل خطة الغزو من الشمال، وذلك لأن حزب الله لا يريد أن ينجرف وراء الفلسطينيين وأن يكون تابعاً في حملة لم يبدأها هو”.

وعلى الرغم من الرفض، فإن باحثي “ألما” مقتنعون بأن “سكان الشمال غير محميين”. كما تشير ورقة الموقف إلى أنه “على الرغم من الجهود التي بذلتها المنظومة الأمنية في السنوات الأخيرة لتعزيز الحدود الشمالية، ووضع المزيد والمزيد من الجدران ووسائل المراقبة على طولها، إلا أن هناك أجزاء على طول الحدود لم يتم تطوير الحاجز فيها بعد، ويمكن أن تجعل الأمر أسهل للتسلل”.

وجاء في ورقة الموقف أن “أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول أثبتت مرة أخرى أن أي عقبة مادية وتكنولوجية سيتم اختراقها حتماً”، وأن “الطريق ذو التضاريس الجبلية على الحدود اللبنانية، أصعب للحركة من الطريق المسطح على الحدود مع قطاع غزة، لكنه يسمح بحركة أكثر لحزب الله الذي يعرف الطريق التضاريسي جيداً والتعامل معه”.

وفي ضوء التعبئة المكثفة لقوات الاحتياط التي كانت على مدى الأسابيع الثمانية الماضية على طول الحدود اللبنانية وسوريا، واليقظة العملياتية والاستخباراتية العالية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، يرى معهد “ألما” أنه “إذا رغب حزب الله في تنفيذ خطة الغزو بشكل عملي، بقوات أصغر من وحدة الرضوان، فهو يستطيع فعل ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى