أكد رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم امين السيد أننا “في مرحلة عظيمة جداً سيمنحنا الله عز وجل، ببركة هذا الدم، الانتصار الأعظم القائم على لا وجود لهذا الكيان الصهيوني في المستقبل القريب، وهذا المستقبل هو للمؤمنين والشهداء والمقاومين الأعزاء والشرفاء الذين كتبوا بدمائهم وجهادهم مستقبل هذه المنطقة”.
وخلال الاحتفال الحاشد الذي نظمه “حزب الله” في قاعة مجمع سيد الشهداء في الهرمل لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد المجاهد على طريق القدس مهدي علي ناصر الدين “عباس” بحضور معاون رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ حسين زعيتر، مسؤول منطقة البقاع حسين النمر، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة ، علماء دين، عوائل الشهداء، وحشد من الفعاليات والأهالي، أشار السيد أمين السيد الى أنه “برأي كل مراكز الدراسات والإعلام والشخصيات والمفكرين والمحللين هناك ما يشبه الاجماع تقريبا بأن اسرائيل لا تستطبع ان ترمم ما حصل في 7 تشرين مهما فعلت، وهو اليوم الذي يشكل المرحلة التمهيدية لزوال إسرائيل واقعيا وليس نظريا”.
وقال: “أن الذي تبين بعد ايام الحرب على غزة أن إسرائيل ليس عندها قوة الا في قتل النساء والأطفال وتدمير البيوت، وأنها لا تستطيع ان تتقدم تقدم الرجال للرجال ، وهذا معناه بأنه ليس عندها أمكانية لان تبقى وتستمر وهذا رأي العالم كله”.
وأضاف: “أن الوحوش الأميركيين والغربيين الأوروبيين وقفوا مع إسرائيل وأعطوها الوقت كله مع الحماية السياسية بأنها مهما ارتكبت من مجازر لن يدعوا أحدا يوقفها”، لافتا إلى ما سمعته قيادة حزب الله من حماس قبل يومين بأنه لم يستشهد أي قائد من الحركة خلال المعارك في غزة.
وأشار الى ان “الاميركي سعى بعد حرب العراق وافغانستان من خلال دفع مليارات الدولارات لتحسين صورته في المنطقة ليظهر بانه حضاري ويؤمن بحقوق الإنسان ومع القانون الدولي وضد قتل النساء والأطفال، لكن بعد حرب غزة ما الذي سيرمم صورة الأميركي والأوروبي”.
وخاطب السيد الاميركيين والأوروبيين بالقول: “ليست حرب غزة فقط هي التي تدل على ان لا مستقبل لإسرائيل ولأميركا ولأوروبا في منطقتنا، ويجب ان يعرفوا أننا من أتباع الحسين فإذا كنا لم ننس المجازر التي ارتكبها يزيد بن معاوية في كربلاء قبل ما يزيد عن 1400 عاماً ، فلن ننسى إلى الابد مجازركم في غزة وفي كل مكان”.
وختم:”كلما قصفتم البيوت والأطفال والنساء فستزرعون الغضب والانتقام والثورة والمقاومة ضدكم، لأنه بعد سقوط الأطفال ستولد أجيال لا مكان لكم في عقولهم وقلوبهم ولا في بلادهم”.
وتخلل الاحتفال عرض لوصية الشهيد وكلمة العائلة ألقاها الشيخ أسامة ناصر الدين الذي عاهد على الاستمرار في نهج الشهيد.