يسلط برنامج”العين الاسرائيلية” الضوء على بدء الهدنة المؤقته في قطاع غزة المحاصر مع ردود الفعل عليها في الكيان الاسرائيلي، والنتائج القاسية لعملية حزب الله في جبهة لبنان كانت مدار اهتمام اعلام العدو الذي عكس اجواء التفاعل الداخلي الصهيوني مع الاصوات التي ترتفع محمّلة مسؤوليه ما يجري الان لنتنياهو واعضاء حكومته.
فمنذ الاعلان عن الهدنة الانسانية وتفاصيلها بدأت وسائل اعلام العدو ببث ردود فعل مسؤولين ومحللين وخبراء اجمعت على ان هذه الهدنة المعلنة تعد مكسبا للمقاومة الفلسطينية وجعلت من القائد يحيى السنوار يهزأ بالصهاينة.
وحول ظهور القناعه عند احد الخبراء الصهاينة بان الهدنة اليوم تصب في مصلحة المقاومة حيث أن يحيى السنوار يهزأ بالصهاينة وعن خلفيات هذه القناعة، أكد علي حيدر المختص بالشؤون الاسرائيلية من بيروت:” ان الخبراء الاسرائيليين عندما يعبرون عن هذه القناعة لانهم لا يستطيعون ان يحجبوها خاصة بان القيادة الاسرائيلية منذ اليوم الاول من الحرب قد رفعت السقوف عاليا، وعرض عليها التبادل، اما صفقة واحدة والكل مقابل الكل او بشكل على مراحل ورفضت، واما الان فقبلت، لماذا لانه هنالك تطورات في الميدان، اثبتت ان “اسرائيل” غير قادرة على حسم المعركة كما كانت تأمل ولم تستطع ان تحقق اي انجازات جدية جوهرية فيما يتعلق بالاسرى.
وقال حيدر: نستطيع القول بانه بدأ الخطر على حياة الصهاينة يشتد اكثر من أي مرحلة سابقة خاصة بعدما توغلوا بريا، ووصلوا الى القشرة الخارجية للمناطق التي يفترض فيها ان تتواجد فيها خطوط الدفاع القويه لحماس، وبالتالي ستصبح حياة الاسرى في خطر فعلي، ما انعكس ذلك على الشارع الاسرائيلي بان اتسع الحراك الجماهيري الاحتجاجي لعوائل الأسرى والمتعاطفين معهم من اجل الضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل انقاذ الاسرى اولا.
وناقش البرنامج خسارة جيش الاحتلال للحرب من دون حرب، هذا ما توصل اليه احد الباحثين في معهد ابحاث الامن القومي الصهيوني.
وألقى البرنامج الضوء على خسارة الحرب الاسرائيلية هاجس يؤرق حكومة نتنياهو التي حاولت التخفيف من هذا الامر، لتؤكد ان القتال سيستأنف وبقوة بعد انتهاء هذه الهدنة.
واستعرض البرنامج آراء النشطاء الصهاينة على مواقع التواصل الاسرائيليه الذين رأوا ان مجرد القبول بهذه الهدنة يعني خسارة جيش الاحتلال لهذه الحرب فقال يا فيت كوهين:” تبين ان ابننا مخطوف يساوي ثلاثة فلسطينيين سيعودون الى قتلنا”، واما وددتان فقال:” حماس تلقننا درسا لا يعقل حتى عندما نقرر الدخول بكل قوة لتقويض حماس وبكل الوسائل التي لدينا وكل الميزانيات المتاحة لنا وكل هذا.. حماس هي التي تناور علينا”، وقال بعباري:” الـ 50 مخطوف سيكلفون الاسرائيليين الكثير جدا من الدماء”.
كما تطرق البرنامج الى الهدنة والتساؤلات الكثيرة لدى الكيان عن امكانية شمولها جبهة الجنوب اللبناني الملتهبة بوجه الاحتلال.
الجيش الإسرائيلي استهدف بلدة ميس الجبل الجنوبية بقذائف فسفورية، فيما استهدف بلدة علما الشعب بقنابل حارقة، ورشاف مجدل زون وطيرحرفا بقصف مدفعي.