اعتبر المرشح السابق عن دائرة صيدا جزين محمد شاكر القواس، أنّ “إعلان الهدنة الإنسانيّة في فلسطين المحتلة ومع لبنان، ما كانت لتحصل لولا صمود المقاومة على الجبهتين منصورة من الجبهات الأخرى من سوريا إلى العراق وصولًا إلى اليمن، والتي تمكّنت من قلب الصورة ضد العدو “الإسرائيلي” الذي عجز عن مقارعة المقاومين في الميدان، فلجأ إلى ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والخدّج، محوّلًا قطاع غزة إلى محرقة العصر”.
وإذ تقدم القواس “بالتهنئة إلى فصائل المقاومة على اختلاف تسمياتها بالتبريك والتهنئة بهذا الصمود الاسطوري”، دعا إلى “الاستثمار السريع على هذا الانتصار من خلال تذويب الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية، وانضواء كل الفصائل في المشروع الوطنيّ التحرريّ، باعتباره أبلغ ردّ وحدوى على جرائم العدو، لانّ هذا العدو وشركائه سيعملون، وهم بدأوا بذلك، على زرع الشقاق بين القوى الفلسطينية وبين الشعب الفلسطيني نفسه، وبالتالي آن الأوان لطيّ صفحة الخلافات إلى غير رجعة، والاعتبار من التضحيات الكبيرة والدماء الطاهرة التي نزفت، والانطلاق بموقف موحد صلب، إذ أن كل شيئ يهون ويُعتبر تفصيلًا في سياق المواجهة المفتوحة من أجل المصير والدولة السيّدة الحرّة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وشدد على “اهمية الحاضنة العربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأنّ الدول العربية هي الاولى بهذه القضية، وامساكهم بأزمّة التفاوض من ضمن موقف عربيّ موحّد كفيل بالوصول إلى النتائج المرجوة التي تصب في المصلحة الفلسطنية والعربية العليا”، على حد تعبيره.
وأكّد القواس أنّ “ما قامت به المقاومة في لبنان هو أصدق تعبير عن روح التضامن العربيّ، فهي قدمت خبرة شبابها وقادتها نصرة لغزة وعلى طريق القدس”، كما أشاد “بالموقف الرسمي والشعبي اللبناني الذي ارتقى الى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية”.