أخبار لبنان

الأنباء: غزة تواجه مخططات التهجير.. ولبنان عالقٌ في “الخلاف على رئاسة قد تأتي وقد لا تأتي”!

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: الصور اليومية التي تبثّ من قطاع غزة عن الوحشية الإسرائيلية لم تحرك بعد ضمائر العالم الذي يكتفي بعضه ببيانات ومواقف لا ترقى إلى مستوى الحدث، فيما البعض الآخر يتواطأ على الشعب الفلسطيني المتروك لمصيره يقاتل ويصمد في أرضه متشبثاً بحقّه في الوجود والحرية والأمان، يقاوم المخرز بالعين، ويواجه مخططات الصهيونية القديمة الجديدة في التهجير.

وفي لبنان جدد الرئيس وليد جنبلاط دعوته بأن “لا نُستدرَج الى الحرب”، لكنه دعا الى التنبّه والحذر لأنه “عندما نرى هذا الكمّ من الأساطيل في البحر، على المرء أن يتحسّب لشيء أكبر آت”.

وفي الشأن الداخلي، شدد جنبلاط على ضرورة الوحدة الوطنية، وقال “كان الأجدى لو انتُخب رئيس أيا كان. اليوم هناك الخلاف على تعيين قائد للجيش. جيشنا صامد وكبير وأساسي وضروري، فلا أفهم لماذا هذه الخلافات الضيقة على رئاسة قد تأتي وقد لا تأتي”.

وفي هذا السياق، لا تزال التباينات قائمة في موضوع معالجة الشغور في المؤسسة العسكرية، اذ لفتت مصادر سياسية عبر الأنباء الالكترونية الى “تريث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بحث هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء يوم غد الاثنين، إلا في حال توصلت المشاورات التي تجري خلف الكواليس إلى حل توافقي”، مرجحة تأجيل البحث في التمديد او التعيين حتى نهاية الشهر الجاري.

ورأت المصادر أن “الاسماء المطروحة لموقع قائد الجيش لا غبار عليها من الناحية المسلكية والمناقبية، لكن خيار التمديد للقائد الحالي يتطلب اقتراحا من وزير الدفاع فيما مسار التعيين يتطلب إجراءات أكثر”.

النائب السابق علي درويش أشار في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية إلى أنه “حتى اللحظة ليس هناك من معطى نهائي لحل هذا الموضوع”، ناقلا عن الرئيس ميقاتي رغبته بالحل “ضمن صيغة توافقية. فهذا الموضوع برأي ميقاتي له خصوصية مارونية، والبطريرك مار بشارة الراعي له رأي فيه، فيما القوى السياسية المارونية مختلفة حوله، وفي مجلس الوزراء لم تصل الأمور إلى اتفاق الثلثين. ووزير الدفاع هو الذي سيقدم الاقتراح، وكل ذلك يتطلب توافقاً يبدو حتى الساعة ليس هناك رؤية نهائية له”، متوقعاً ان يعقد مجلس الوزراء جلسة خاصة لمعالجة هذا الموضوع اذا نضجت الاتصالات خلف الكواليس.

لكن السؤال يبقى حول مدى صدق نوايا القوى المعنية في ظل إرتفاع خطورة الوضع، ومدى قناعتهم بضرورة الخروج من الحسابات الضيقة، وإتمام الاستحقاقات والملفات ذات الأولوية التي ستساعد حتماً في تحصين الداخل في وجه أي حدث قد يطرأ.

المصدر: الوكالة الوطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى