أخبار لبنان

يومٌ جنوبيّ حامٍ وسط اشتداد المعارك.. اسرائيل تستهدفُ طاقمًا صحافيًا واستشهادُ مدني

مرة جديدة تثبت اسرائيل عنجهيتها وتعاليها على القانون الدولي والإنساني، إذ وبعد مرور ما يقارب الشهر على استهداف الطاقم الصحفي الذي أدى إلى استشهاد المصور الصحفي عصام العبدالله وإصابة عدد آخر من الصحافيين، ها هو الطاقم الإعلامي يتعرض اليوم مجددًا لقذيفة اسرائيلية مباشرة عليهم، عقب تحذير وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هجمات المقاومة في لبنان على الاحتلال “لا تتوقف تقريباً طوال اليوم”، مشيرةً إلى انقطاع الكهرباء في الجليل الغربي.

وفي تفاصيل اليوم فقد استهدف العدو الاسرائيلي سيارات تابعة لوسائل إعلامية مرئية في بلدة يارون الحدودية. ووفقاً للمعلومات، سقطت القذائف بالقرب من سيارة تلفزيونيّ “الجزيرة” و”الجديد”، بحسب صحيفة “النهار”. كما سقطت القذائف أيضاً بالقرب من مكان تواجد فريق عمل تلفزيون الـ “NBN” و مراسلة جريدة الأخبار الزميلة آمال خليل. وأصيب مصوّر “الجزيرة” عصام مواسي بجروح طفيفة وتضرّر سيارة البث الخاصة بالقناة جراء القصف، ليردّ حزب الله بمهاجمة موقع الرمثا مقابل تلال كفرشوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، في حين قصف العدو البلدات اللبنانية في القطاع الشرقي من الجنوب.

وقد افتُتحت معارك اليوم بصواريخ موجّهة أطلقتها عناصر تابعة لحزب الله على قوة لوجستية عبارة عن جرافة وفِرق تابعة لجيش الاحتلال كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصّت وتجسّس ‏في تجمّع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف، ما أدى إلى تدمير ‏القوة ومقتل طاقمها ووقوع عددٍ من الإصابات المؤكدة بين الجنود الموجودين حولها بين قتيل وجريح.‏ واستهدف المقاومون تجمعاً لأفراد ‏العدو في مثلث الطيحات ورويسة العاصي بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات ‏مؤكدة. كما استهدفوا تجمّعاً لمشاة ‏العدوّ في بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة، قبل أن يستهدفوا ثكنة زرعيت ‏بقذائف المدفعية ويحقّقوا فيها إصابات مباشرة.‏

بدورها، أعلنت «كتائب القسّام – لبنان» مسؤوليتها عن «قصف شمال حيفا ومغتصبتي شلومي ونهاريا شمال فلسطين المحتلة بعدة رشقات صاروخية مركّزة ردّاً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة»

وكان بوقت سابق من اليوم قد تم إطلاق 5 صواريخ مضادة للدروع نحو مواقع لـ”الجيش” الإسرائيلي، إضافةً إلى إطلاق عشرات الصواريخ نحو مواقع عسكرية في مزارع شبعا والجليل الغربي والجليل الأعلى، إذ أكّد الإعلام الاسرائيلي أن “النيران لا تتوقف تقريباً من حزب الله طوال اليوم، كما يحدث منذ شهر تقريباً”.

وأشار الإعلام الاسرائيلي إلى أنّ “عمال شركة الكهرباء مستمرون في العمل اليوم على الحدود، حيث هناك انقطاع للكهرباء حالياً في الجليل الغربي في منطقة شتولا”، موضحاً أنّ المستوطنين “من دون كهرباء”.

ولفت إلى أنهم “لا يفهمون واقع أنّ في شتولا لا يوجد كهرباء، وفي القرية المقابلة في لبنان توجد كهرباء”، مضيفاً أنّ “هذا مرتبط بالمعادلة الموجودة في الشمال بأنّ حزب الله يطلق النار والجيش الإسرائيلي يرد”.

من ناحية أخرى تم الاشتباه بتسلل مسيرة من لبنان إلى منطقة الجليل بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي على عدد من القرى والبلدات الجنوبية.

وأدت غارة إسرائيلية على منزل في عيناتا إلى إستشهاد شخص وجرح آخر من المدنيين صودف مرورهما بسيارتهما لحظة وقوع الغارة”.

وتعرّضت ضواحي بلدتيّ عيتا الشعب واللبونة لغارات إسرائيلية.

وإستهدف حزب الله موقع الراهب بالقنابل الحارقة، وتعرّضت بلدة بيت ليف للقصف الإسرائيلي.

كما وتعرّضت أطراف بلدة رامية لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، كما تعرضت بلدة الجبين لقصف إسرائيلي عنيف.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وقوع إصابتين في إطلاق صاروخ مضاد للدبابات.

كما أفيد عن استهداف موقَعي بياض بليدا، قُبالة بليدا ومحيبيب وميس الجبل، والمرج بين هونين ومركبا، بالصواريخ الموجّهة أيضاً.

وفي وقت سابق، أطلقت صلية كبيرة من الصواريخ الموجّهة والنوعية استهدفت موقعَي الضهيرة وبياض بليدا الإسرائيليَين، تبعها قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على منطقة “عين الزرقاء” بين طيرحرفا والناقورة وعلما الشعب، ما أدّى إلى اشتعال نيران في الأحراج. كما سُمعت أصداء غارة إسرائيلية من طيران حربي في المكان.

من ناحيته، أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية وفوسفورية في محيط بلدتَي بليدا ومحيبيب والجزء الجنوبي من بلدة ميس الجبل، بعد استهداف موقع بياض بليدا العسكري، وارتفاع سُحب الدخان من داخله.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع مباشرة على بوابة مستوطنة “نتوعا” في الجليل الغربي، وسط مطالبات لسكان المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان التزام الملاجئ حتى إشعار آخر.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق قذائف هاون وتبادل لإطلاق النار في مستوطنة “مرغليوت” في القطاع الشرقي في الحدود مع لبنان.

وتزامناً مع هذه العمليات، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدات عيتا الشعب، الجبَّين، شيحين، يارين، البستان، مروحين، طيرحرفا، أم التوت، اللبونة والناقورة. كما قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً خالياً في عيتا الشعب، كان قد قصفه مرات عدّة سابقاً.

(ليبانون فايلز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى