يسعى نتنياهو الهروب من الضغوطات المفروضة عليه من جانب عائلات الأسرى الإسرائيليين، فيستغل ورقة الأسرى ليستعيد شخصيته المفقودة في الساحة،لإنقاذ نفسه من ورطة ستبلعه عن قريب.
ويعتبر نتنياهو شخصية مثيرة للانقسام حتى قبل الحرب، إذ كان يحاكم بتهم فساد ينفيها كما قدم خطة للحد من صلاحيات السلطة القضائية دفعت مئات الآلاف إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج نتيجة عدم قبوله بالمسؤولية الشخصية عن الإخفاقات الاخيرة خاصة فيما يتعلق بتصرفاته الخافقة تجاه عملية طوفان الاقصى الفلسطينية التي انطلقت في السابع من أكتوبر.
وأما اليوم تحدث نتنياهو “كــقط يتنكر بزي أسد” وقال : “ليس لدينا بديل.
أعتقد أننا جميعا نفهم ذلك اليوم”.
كما قال للجنود في قاعدة جوية: “أشكركم.
لقد أخطأ أعداؤنا فينا، لقد وقفنا معا وسنقاتل الآن جنبا إلى جنب”.
وأضاف “أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون أن تتم استعادة “مخطوفينا”.
نقول ذلك لأعدائنا ولأصدقائنا على حد سواء. سنستمر في القتال حتى ننتصر على حماس”.
هذا وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 العبرية، أمس السبت، أن 76 في المائة من الإسرائيليين يرون ضرورة استقالة نتنياهو، بينما قال 64 في المائة إنه يجب إجراء انتخابات بعد الحرب مباشرة.
وعندما سئلوا عن المسؤول الأكبر عن هجوم “حماس”، حمل 44 في المائة من المشاركين في الاستطلاع نتنياهو المسؤولية، في حين حمل 33 في المائة المسؤولية لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وكبار قادة الجيش، وألقى خمسة في المائة باللوم على وزير الحرب الصهيوني “يوآف غالانت”.