أخبار لبنان

بو صعب: اللقاءات مع جعجع إيجابية والحزب مستعد للنقاش في اسم غير فرنجية

لفت نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى أن “المساعي الرئاسية فارطة“، مُعلنًا أنه لا يحمل أي مبادرة رئاسية خلال جولته، وقال: “لا أسوّق لأسماء رئاسية، ولكن كنواب لا نستطيع أن نكمل “بالتفرّج” على ما يحصل ومسؤوليتي كنائب رئيس مجلس النواب تحتّم علي التواصل مع باقي النواب ومحاولة القيام بشيء“.

وأوضح في حديث إلى برنامج “حوار المرحلة”، مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI أنه لم يستقل من تكتل لبنان القوي، متابعًا: “أقوم بالتواصل مع كل الكتل لمد جسور وإيجاد قواسم مشتركة لأن الحل يتمثل بالتواصل سويا“، لافتًا إلى أنه “لا يجب الاستخفاف بالاستقرار الحاصل في المنطقة بعد التفاهم الإيراني السعودي، وهذا ما دفعني لمحاولة حث الكتل على مواكبة الأحداث في المنطقة“.

وتحدث عن تصريحات النائب ألان عون الأخيرة، قائلًا: “سألته عما حصل، وما قاله لا يتناقض مع بيان الهيئة السياسية في التيار، وكلامه ليس منسقًا مع الحزب وهو لم يشر أبدًا في حديثه الى توقف المفاوضات بين “التيار” و”القوات”، وهناك مرشح مواجهة ومرشح ممانعة، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يريد مرشح المواجهة إلا إذا استطعنا اقناع حزب الله بمرشح مقبول من الجميع“.

إلى ذلك، قال بو صعب: “أعتقد أنّ باسيل أصاب في تموضعه الرئاسي الحالي، فهو لا يؤيد سواء مرشح المواجهة أم مرشح الممانعة، و”لبنان القوي” ملتزم بعدم استفزاز أي فريق، ولا اعتقد أن باسيل يقوم بإعادة التموضع لكي يرشح نفسه للرئاسة، وهو أكد أنه لا يريد الترشح“.

وكشف عن أنه “إذا لم يتم التوافق على اسم من تكتل لبنان القوي فنحن على استعداد للذهاب إلى اسم متفق عليه من المعارضة ومن التكتل“، مشددًا على ألا ثقة بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وباسيل، والقوات اللبنانية تشكك أكثر بنوايا باسيل من بعض النواب داخل تكتل لبنان القوي“، مضيفًا أنه ليس على اطلاع على المفاوضات التي يقوم بها باسيل“.

وتابع: “باسيل كان واضحًا أنه يرفض ترشيح رئيس “المردة” سليمان فرنجية وهو لا يخفي هذا الأمر، ولا اعتقد أن باسيل يقوم بمناورة في تواصله مع المعارضة“.

وأردف: “الأحزاب المسيحية اجتمعت على معارضة وصول فرنجية ونجحوا بمنعه للوصول إلى سدة الرئاسة ولكن لم يتفقوا على بديل“، متابعًا: “لست مطلعا على المفاوضات بين “التيار” و”القوات”، واليوم بيان “التيار” يؤكد أن التفاوض لم ينته سواء مع القوات أو المعارضة“.

وشدد بو صعب على أنه “لا يستطيع أي مرشح تحدٍ أن يصل إلى بعبدا“.

وأضاف: “لا أعمل على تسويق أي اسم للرئاسة وبخاصة فرنجية، فانا لم أطرح اسمه على أي نائب، وإذا احتاج رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض لصوتي لكي يصل إلى سدة الرئاسة فأنا مستعد لانتخابه“، متابعًا: “الثنائي الشيعي قادر على تعطيل نصاب الجلسات في حال عدم قبوله بمرشح الفريق الآخر والعكس صحيح“.

وأعلن أنه إذا خُيّر بين النائب إبراهيم كنعان وسليمان فرنجية يفضّل انتخاب كنعان، لافتًا إلى أن “جهاد أزعور لن يقبل أبدًا أن يكون مرشح تحدّ“.

وأوضح أنه ليس مكلفاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري للقيام بالمساعي الرئاسية، مضيفًا: “باسيل عاتبني لأنني لم أنسق معه“.

من ناحية أخرى، تحدث بو صعب عن جولته الرئاسية، قائلًا: “بدأت جولتي في معراب وشرحت لجعجع عن هدف مبادرتي، وأوضحت له أهمية تفاوضنا سويا للوصول إلى الحل، ولم أطرح يومًا فكرة طاولة الحوار على جعجع وهو لم يكن متحمسا على هذه الخطوة، ولكن أنا أنتقد من يرفض الحوار“، وتابع: “لم أجد أي اعتراض من الكتل في الجولة الأولى على الحوار إلا من القوات اللبنانية وهذا سبب بدء جولتي الثانية من معراب ولقاءاتي بجعجع كانت إيجابية، وأغلب الكتل تنتقدني على مبادرتي“، مُعلنًا أننا “استطعنا التوصل الى آلية معينة للحوار لا أريد الإفصاح عنها حاليًا“.

وأوضح أن “الخطوة التالية تتمثل بالمزيد من اللقاءات“، آملًا أن تتبلور بعض الأمور في الملف الرئاسي قريباً لأن همنا “ناكل عنب مش نقتل الناطور”“.

وأشار بو صعب إلى ألا نية لانسحاب فرنجية من السباق الرئاسي ولكنه لم يُعلن ترشيحه رسميًا، وهو متقدم حاليا بين المرشحين ولكن لديه عوائق عدة أمامه“.

إلى ذلك، شدد على أن “اسم قائد الجيش جوزيف عون هو الأكثر صعوبة للوصول إلى سدة الرئاسة، ومن المستحيل أن انتخب قائد الجيش رئيسا للجمهورية“، مشيرًا إلى أن “كل الأفرقاء وافقت على الرئيس ميشال سليمان عندما انتخب وقتها، وهذا الأمر غير متوفر اليوم مع جوزيف عون“.

وأعلن أن “الثنائي الشيعي منفتح ومستعد للحوار بشأن أي مرشح غير فرنجية مع الطرف الآخر، ولم يقل يومًا إنه سيفرض مرشحه على الآخرين“.

وتابع: “مبادراتي في الخارج من منطلق لبناني بحت ولهذا الجميع يحترمني، ولكن أؤكد أن الخارج ليس مستعدا للتدخل في الشأن الرئاسي“، مضيفًا: “كنت في دبي بحفل تخرج في الجامعة الاميركية وانا على تواصل مع الجميع وأنا محوري لبنان واحظى بالاحترام لأنني لبناني“.

من ناحية أخرى، تحدث بو عصب عن مناورة حزب الله في الجنوب يوم الأحد، قائلًا: “لا أعتقد أن المناورة كانت ضد الداخل ولن يغير أي طرف مرشحه للرئاسة بسبب هذه المناورة، وأطمح لأن نصل إلى مرحلة لا نرى فيها السلاح سوى بيد الجيش اللبناني، وكنت أفضّل أن تتم مناورة الحزب من دون سلاح“.

ماليًا، أكد أنه “على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يستقيل فورًا حرصًا على لبنان والقطاع المصرفي، ولا أؤمن بالمسار القضائي في هذا الملف والحكومة عاجزة ولن تقيله، وصحيح ألا حكم بحقه ولكنه متّهم“، مشيرًا إلى أن “العلاقة بين مصرف لبنان واميركا يجب أن تكون جيدة فعملتنا مرتبطة بالدولار“.

وعن زيارة السفيرة الاميركية دوروثي شيا لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قال بو صعب“أميركا يهمّها استقرار القطاع المصرفي“.

وأعلن بو صعب أنه “هناك الكثير من الاسماء الكفوءة لتسلم منصب حاكم مصرف لبنان مثل جهاد أزعور وكميل بو سليمان“، مضيفًا: “لا فرنسا ولا أميركا تستطيع فرض حاكم مصرف لبنان جديد، فهذا الأمر يحتاج الى توافق داخلي“.

وأوضح أن “الحكومة وحدها تفاوض صندوق النقد الدولي ومن حقّ النواب إبداء آرائهم تجاه القوانين التي يطلبها“، متابعًا: “كنتُ واضحًا خلال لقائي مع وفد صندوق النقد الدولي في واشنطن معارضة أي قانون يؤدي الى “شطب الودائع” و”مش ع ذوقو لصندوق النقد” والتفاوض ضرورة للوصول الى اتفاق يضمن الودائع، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها في الملف المالي“.

الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى