اخبار اقليمية

مياه الشرب.. مهمّة شاقة تنتظر أهل غزة يوميّاً!

ذكر موقع “الحرة”، أنّ مسألة البحث عن الماء والغذاء أصبحت مهمة يومية شاقة لسكان قطاع غزة، بعد حوالي 3 أسابيع من الحرب، وفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

ويعمل المدون الفلسطيني محمد أبو رجيلة، على توثيق الحياة اليومية في القطاع البالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، من خلال حسابه في تطبيق إنستغرام، حيث يحظى بأكثر من 240 ألف متابع.

وذهب أبو رجيلة إلى إحدى محطات المياه القليلة التي لا تزال تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة خان يونس الجنوبية، ليصور تدافع الناس للحصول على موقع في طابور فوضوي لملء مياه للشرب.

وقال أبو رجيلة، الذي يعمل أيضا بمنظمة “شباب بلا حدود” التنموية، لصحيفة “نيويورك تايمز”: “لم تعد هناك مياه في الصنابير، لذلك يتعين علينا أن نذهب للحصول على المياه بهذه الطريقة”.

وأضاف: “ظروف ملء المياه ليست صحية. الناس فوق بعضهم البعض وهم معرضون للأمراض”.

وكانت حركة حماس، قد شنت هجمات على إسرائيل في 7 تشرين الاول.

وردا على ذلك، قطعت إسرائيل كافة إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن قطاع غزة، وتشنّ غارات جوية متواصلة على القطاع الفلسطيني، مما أدى لاستشهاد أكثر من 7 آلاف شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

ويعتمد سكان غزة على المياه الجوفية التي تتم تنقيتها في محطات المياه، ومحطات تحلية المياه، وخط أنابيب من إسرائيل، والمياه المعبأة الواردة.

وبعد الحصار الإسرائيلي، جفت الصنابير في القطاع الفلسطيني وسط القصف المستمر، ولم تعد الشاحنات قادرة على إعادة ملء خزانات المياه المنزلية، وتوقفت محطات تحلية المياه إلى حد كبير بسبب نقص الكهرباء والوقود.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه “كارثة إنسانية”، وحذرت من أن قطاع غزة بأكمله “معرض لخطر نفاد المياه” نتيجة الحصار الإسرائيلي.

ويتخلى بعض سكان غزة عن وجبات متعددة، فقط لضمان قدرة أطفالهم على تناول الطعام، فيما لجأ آخرون إلى شرب المياه قليلة الملوحة، أو خلط المياه الصالحة للشرب بالمياه الملوثة، وفق الصحيفة.

وتمتلئ الشوارع بأشخاص يحملون أوعية بلاستيكية كبيرة لحفظ المياه، لملئها كلما سنحت لهم الفرصة، حيث يحتاج البعض للانتظار ساعات للحصول على القليل من الماء.

المصدر: الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى