أخبار عربية

الحملة الاهلية: قمة جدة انتصار لسوريا والأمة ومناورة المقاومة في الجنوب تؤكد ثبات معادلة الردع مع العدو وان لا أعداء للمقاومة داخل لبنان

عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الأسبوعي في قاعة روضة الشهيدين في الغبيري، في أجواء “الذكرى الـ23 للتحرير، وإيجابيات قمة جدة العربية، واحياء لذكرى شهداء فلسطين الذين يرتقون كل يوم”.

وأشار بيان للمجتمعين على الاثر، الى ان “اختيار الحملة لروضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية مقرا لاجتماعها اليوم، له اكثر من رسالة أولها التحية لأبطالنا المقاومين من كافة الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية ممن استشهد قبل حرب 1982 وخلالها وبعدها في مواجهة العدو الإسرائيلي وساهم في طرده من العاصمة بيروت ثم من ساحل الشوف وصيدا وجبل عامل والعرقوب والبقاع الغربي وفتح للبنان وفلسطين والأمة  عصر الانتصارات الذي عشنا آخر تجلياته قبل أسابيع في معركة “ثأر الاحرار” و”حرب الأيام الخمسة” في فلسطين حيث أبلى مقاتلو الجهاد الإسلامي وكافة الفصائل وعموم الشعب الفلسطيني البلاء الحسن. وحيث برزت وحدة فلسطينية اكدت ان الفلسطينيين لا يرضون استفراد اي فصيل”.

وحيا المجتمعون “كل من ساهم في تحرير ارضنا المحتلة في 25 أيار عام 2000 من مقاومين ومناضلين وقادة، وفي طليعتهم الرئيسان اميل لحود وسليم الحص – اطال الله في عمرهما – وسماحة العلامة السيد محمد حسين فضل الله علاّمة المقاومة والتحرير -رحمه الله- وغيرهم من قادة وشهداء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية وفصائل المقاومة الفلسطينية”.

كما حيوا “كل القوى الشعبية والصديقة التي دعمت المقاومة  في لبنان وفي المقدمة سورية ورئيسها الراحل حافظ الأسد والجمهورية الإسلامية في ايران”.

ورأى المجتمعون في “المناورة ذات الطابع الاستراتيجي التي قام بها مقاتلو حزب الله وفرقة الرضوان، والتي لم تظهر فيها المقاومة إلا جزءاً ضئيلاً من قوتها، رسالة هامة للعدو تستكمل رسائل سابقة لها حول تنامي قوة المقاومة وثبات معادلة الردع”، متوقفين أمام “الرسالة التي وجهها رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين الى الداخل اللبناني هو ان هذه المناورة موجهة للعدو الصهيوني وان لا أعداء للحزب في لبنان بما يؤكد ان المقاوم تميز بين عدو الوطن والامة وبين ابناء الوطن مهما اشتد الخصومات السياسية”.

كما رأوا في “انتصار 25 أيار 2000 انتصاراً اخلاقياً بالإضافة الى الانتصار العسكري والسياسي ولا سيما في الطريقة التي تعامل فيها رجال المقاومة الأبطال مع العديد من عملاء المحتل في الشريط الحدودي حيث تركوا للقانون محاسبتهم ولم تحصل ضربة كف في المناطق المحتلة”.

واعتبروا أن “ما تعرض له لبنان من ازمات بعد التحرير عام 2000، وبعد انتصاره في حرب تموز، والحرب العالمية التي شهدتها سورية خلال العشرية الدامية الأخيرة، رداً اميركياً صهيونياً على انتصار لبنان ووقفة سورية الى جانبه، كما وقف المقاومون اللبنانيون الى جانب سورية في مواجهة المؤامرة الكونية المستمرة عليها منذ 12 عاماً”.

ورأى المجتمعون في “قمة جدة الأخيرة في 18 أيار الجاري، واستعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية بعد قرار جائر تم اتخاذه بإملاءات أميركية، انتصاراً جديدا لسورية وللأمة العربية كلها لا لأنه يمثل تراجعاً عن قرار ظالم وجائر وغير شرعي فقط، بل لأنه أكد دخول القرار الرسمي العربي مرحلة من الاستقلال عن الاملاءات الاستعمارية، كما أكد دخول الوطن العربي كله مرحلة جديدة من التعاون والتضامن والتكامل مع دول الجوار الإقليمي وفي مقدمها ايران”.

ودعوا “النظام الرسمي العربي الى ان يكون شديد الحذر من محاولات التخريب الأميركية والصهيونية التي رأينا فصلا منها في محاولة واشنطن منع استعادة سورية لمقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية او في حرب الأيام الستة في فلسطين، أو السعي لفرض قانون جديد لمعاقبة كل من يعيد علاقاته مع سورية” .

وأكدوا أن “الطريق الأقصر لافشال هذه المحاولات جميعاً يكمن في الاعتماد على الجماهير العربية وحركتها الشعبية، وفي دعم حملات كسر الحصار على سورية والمستمرة ما دام الحصار والعدوان والاحتلال مستمرين في قلب العروبة النابض وفي حصن المقاومة المنيع”.

ولفت البيان الى أن “الحملة الاهلية التي تعتبر نفسها لجنة شعبية لكسر الحصار على سوريا في لبنان، ترى في الحصار على سورية تداعيات خطيرة على لبنان نفسه، وتعتبر نفسها جزءاً من الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار الظالم على سورية وفي التحضير والمشاركة في المنتدى العربي الدولي لكسر الحصار على سورية والذي يضم المئات من الشخصيات العربية والدولية من كافة الأقطار العربية ومن القارات الخمس في العالم والذي سينعقد عبر تطبيق زوم، في الرابعة من بعد ظهر الاحد في 28 الحالي، في الرابعة بتوقيت القدس ومكة وبيروت والذي سيناقش ثلاثة أوراق أولها آثار الحصار على سورية ، وثانيها المطلوب عربياً لكسر الحصار على سورية، وثالثها المطلوب دوليا لكسر الحصار على سوريا”.

وتوقف المجتمعون أمام “الذكرى الثالثة والثلاثين لإعلان الوحدة بين شطري اليمن والتي اخافت أعداء اليمن والأمة لما يمكن لها من ان تفسح في المجال لليمن كي يصبح قوة فاعلة في محيطه وامته والعالم.“، مجددين الدعوة “لوقف العدوان والحصار والاقتتال والانقسام والتقسيم في اليمن الشقيق وانطلاق حوار يمني يمني لا يستبعد احدا من شعبه العظيم الذي ما تخلى يوماً عن واجباته تجاه أمته وهو ما تجلى مؤخراً في المسيرات المليونية التي شهدتها المدن اليمنية تضامناً مع شعب فلسطين في معركة ” ثأر الأحرار” واستعداد عشرات الالاف من اليمنيين للتطوع من أجل القتال مع اخوانهم الفلسطينيين، تماماً كما شاركوا مع إخوانهم اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين في حرب 1982 التي كان لبنان مسرحاً لها، وتعرضت عاصمته لحصار استمر 82 يوماً” .

كذلك توقف المجتمعون امام “دخول المعارك في الخرطوم خصوصاً، والسودان عموماً، أسبوعها السادس مع تعثر محاولات وقف اطلاق النار بما يؤكد ان الصراع في السودان هو صراع بين مشروع يريد ضرب الهوية العربية الإسلامية المستقلة للسودان ومشروع يسعى الى صونها والحفاظ على دور السودان وموارده”، مذكرين بأن “السودان منذ استقلاله عرضة لمحاولات تقسيمه وتفتيته، ونهب موارده من قبل القوى الاستعمارية والصهيونية ووكلائهم في المنطقة، ولمنع السودان من أداء دوره المعروف في الصراع العربي – الصهيوني عبر فرض اتفاقات التطبيع عليه وضرب انتمائه العربي والإسلامي والافريقي، كما تريد هذه المحاولات ان تدخل من خلال الاقتتال في السودان الى عمق القارة الافريقية التي باتت ساحة صراع مكشوف بين واشنطن وحلفائها وبين روسيا والصين وحلفائهما”.

المصدر: الوكالة الوطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى