أخبار لبنان

التشاوري الإسلامي : المقاومة الخيار الأمثل لردع العدوان

عقد “اللقاء التشاوري الإسلامي الوحدوي”، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وأسبوع الوحدة الإسلامية، اجتماعه الدوري، في مقر “جبهة العمل الإسلامي” في برجا (إقليم الخروب)، برئاسة رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وحضور كل من المنسق العام  ل”جبهة العمل الإسلامي في لبنان” الشيخ الدكتور زهير الجعيد وعضو المجلس السياسي في “حزب الله” الشيخ عبد المجيد عمّار، رئيس جمعية” قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد قطان، رئيس حركة” الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق، رئيس “الهيئة السنية لنصرة المقاومة” الشيخ ماهر مزهر، مسؤول جبل لبنان في حزب الله بلال داغر، مفتي صيدا السابق الشيخ أحمد نصار، رئيس تيار “الارتقاء “الشيخ خضر كبش، رئيس المجلس الاستشاري لمجلس علماء فلسطين الشيخ الدكتور محمد موعد، حيث بحث المجتمعون في الوضع الإسلامي بعامة، ومختلف القضايا الوطنية والسياسية.

وفي ختام اللقاء صدر عن المجتمعين بيان تلاه الشيخ الجعيد، فأكد “أهمية تفعيل العمل الإسلامي المشترك وضرورة تعزيز دوره خدمة للقضايا الملحة التي تؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود، وخصوصاً فيما يتعلق بالوحدة الإسلامية وحيثياتها، والسعي قدر الإمكان لتقريب وجهات النظر والبحث عن الأمور والفتاوى التي تجمع الأمة، لاسيما ونحن في عصر يحاول فيه أعداء الأمة من اليهود الصهاينة وإدارة الشر الأميركية ومن لف لفهم من دول الغرب والعملاء نبش الخلافات والماضي السحيق لإحداث الفتن الداخلية ونشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا؛ وما تنظيم داعش الإرهابي التكفيري إلا أحد أدوات هؤلاء المجرمين الحاقدين”.

وحض المجتمعون “المسؤولين والقوى والتيارات السياسية والنواب على ضرورة الحوار الهادف البناء والتوافق والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، يحفظ لبنان من ضغوط واملاءات الخارج، ويحافظ على قوته ومقاومته، والتي هي قوة لكل اللبنانيين، وليس لقسم منهم”، لافتين الى أن” العدو الصهيوني المحتل لم يردعه ويضع له حداً لعدوانه إلا الثلاثية الماسية (الشعب والجيش والمقاومة)، التي أثبتت نجاحها وحرصها على السيادة اللبنانية، وما قام به أبطال الجيش اللبناني البواسل في ردهم على العدو في مزرعة مسطرة خير دليل على ذلك”.

وأشاد اللقاء “بالبطولات الكبيرة والعمليات النوعية المتطورة التي يقوم بها الشعب الفلسطيني الأغر ومقاومته وتصديه الرائع للمحتل الصهيوني الغاصب وقطعان مستوطنيه، والتي أقلقت العدو وأربكته وقذفت الرعب في نفوس جنوده”.

ودعا “الشعوب العربية والإسلامية إلى رفد المقاومة في فلسطين المحتلة بالسلاح والإمكانات ودعمها بكل السبل والتضامن مع قضيتها المحقة”، شاكراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية ما تقدمه من مساعدات وإمكانات في هذا الشأن.

و أكد اللقاء “أن خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الأمثل الصائب لردع العدوان واسترداد الحقوق وتحرير البلاد وأن المقاومة في لبنان وفلسطين ثبتت هذا الخيار عملياً على أرض الواقع، لذا ينبغي على اللاهثين وراء سياسة التطبيع والمفاوضات المذلة خلع هذا الثوب النجس الرديء والالتحاق بركب المقاومين الأبطال قبل فوات الأوان”.

وأثنى المجتمعون على “الجهود المباركة والكبيرة التي بذلت لوقف اقتتال الأخوة في مخيم عين الحلوة وعلى رأسها جهود سماحة الشيخ ماهر حمود وكل المخلصين الحريصين على الشعب الفلسطيني وقضيته”، ودعا المجتمعون “الإخوة جميعاً من كافة الأطراف إلى إنهاء الاستنفارات والتعزيزات وعودة الأمور إلى طبيعتها”.

وأشار المجتمعون إلى أن “أعداء الأمة بعد فشلهم في تحقيق أي انتصار لجأوا إلى أسلوب خبيث وقذر عبر تحريكهم لما يسمى بمجتمع المثليين، وقد فشل في هذا أيضاً بعد رفض كل الطوائف والمذاهب له ومحاربته، ودعا المجتمعون إلى “تحصين الأسرة من خلال الدين والقيم والأخلاق”.

وتقدم اللقاء من “دولة العراق وشعبه بالتعازي الحارة والمواساة بالضحايا جراء الحريق الكبير المؤسف الذي حصل في الحمدانية”، منددا “بتفجير باكستان الإرهابي وكل التفجيرات والعمليات الإجرامية الدموية التي ينفذها تنظيم داعش وأشباهه”، داعياً “العلماء والرأي الحر والدعاة وأصحاب القلم إلى فضح هؤلاء وكشف زورهم”.

وشجب المجتمعون ما تقوم به جماعات اليمين المتطرف في السويد والدنمارك وهولندا وحرقهم وتدنيسهم للمصحف والإساءات للنبي الأكرم، ودعوا “حكومات الدول العربية والإسلامية إلى أخذ موقف جدي وصادق وفاعل وضاغط بوجه تلك الدول التي تسمح بهذه الإساءات لوقف هذه المهزلة فوراً”.

وتوجه المجتمعون ب”أصدق التعازي إلى الشعبين الشقيقين الليبي والمغربي، جراء كارثتي الفيضان والزلزال المدمرين وما نتج عنهما من شهداء وجرحى وخسائر مادية كبيرة”، وتوجه المجتمعون بالدعاء إلى “الله عز وجل أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى وأن يعوض الخسائر وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان”.

 كما إعتبر المجتمعون ان “انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى خطوة في الاتجاه السليم وتعبر عن حيوية وتجدد في التمثيل الديني والحوار المفروض بين الجهات الاسلامية المتعددة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى