ادعى محلل إسرائيلي إن المملكة العربية السعودية ترغب في إنشاء تحالف دفاع مع تل أبيب، لمواجهة إيران وما سماهم بوكلائها، زاعما أن “هذا الحلف يتحقق منذ الآن بقدر جزئي”.
وادعى المحلل الأمني داني زكين في مقال نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن “الهدف الاستراتيجي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو إقامة حلف دفاع ضد إيران”، مضيفا أن “الرياض رأت المساعدات الدولية التي تلقتها “إسرائيل” عند الهجمة الإيرانية عليها في نيسان/ أبريل الماضي، وهم يريدون مثل هذا رسميا”.
وتابع زكين: “لهذا الغرض هم مستعدون للمشاركة في إعمار قطاع غزة بعد الاتفاق، لكن فقط بغياب أي محافل من حماس، إلى جانب مشاركتهم مع الإمارات في قوة حفظ نظام وأمن في القطاع” حسب تعبيره.
وتساءل: “ما الذي يؤخر تقدم التطبيع مع السعودية؟”، مبينا أن السبب الأول هو أن هذا “لن يأتي قبل أن تنتهي الحرب في غزة”، والسبب الثاني نابع من الخلاف حول المسألة الفلسطينية؛ إذ إن السعوديين أكثر مرونة من الأمريكيين، ومستعدون لصيغة عامة، تتعهد فيها “إسرائيل” بالدفع قدما بحل النزاع مع القيادة الفلسطينية.
وأردف قائلا: “أما الأمريكيون، فيطالبون بذكر صريح لبدء مسيرة في الطريق إلى دولة فلسطينية”.
ونقل المحلل الإسرائيلي عن مصادر سياسية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو غير مستعد في هذه المرحلة لأي تعهد في المسألة الفلسطينية، رغم أن قائدي المعسكر الرسمي بني غانتس وغادي آيزنكوت ضغطا جدا للسير بهذا الاتجاه، حينما كانا في الحكومة.
وذكر أن هناك مشكلة أخرى، تتمثل في مطالبة السعودية بالموافقة على إقامة مفاعل نووي مدني، مشيرا إلى أن هناك معارضة واسعة في جهاز الأمن الإسرائيلي، وليس مؤكدا أن تكون أيضا في مكتب نتنياهو.
وتوقع زكين أنه في ظل استمرار “الحربط في غزة، وتهديدات توسع التصعيد في الشمال إلى حرب مع حزب الله، والانتخابات الأمريكية، فإن “التطبيعط بين الرياض وتل أبيب سيبقى في الخلفية، وسيتأجل حتى 2025.