متفرقات
النساء المنجبات أقل عرضة للإصابة بالخرف… اليكم السبب!
توصلت إحدى الدراسات إلى أن النسبة العالية لهرمون الإستروجين طوال الحياة تقلل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدماغية والخرف لدى النساء.
ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في العدد الإلكتروني بتاريخ 27 ايلول 2023 من مجلة Neurology، فإنالنساءاللائي لديهن “عمر إنجابي أطول”، أو اللائي أنجبن عدة أطفال، يتعرضن بشكل أكبر لهذا الهرمون، وهو ما يؤدي إلى دماغ أكثر صحة.
ويبدو أن هذا يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، وهي حالة تنتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ وترتبط بالضعف الإدراكي والخرف.
وقام الباحثون بتحليل حالة 9000 امرأة بعد انقطاع الطمث بمتوسط عمر 64 عاما يعشن في المملكة المتحدة.
وأجابت المشاركات على أسئلة حول الصحة الإنجابية بما في ذلك عمرهن عند الدورة الشهرية الأولى، ومتى بدأ انقطاع الطمث، وعدد مرات الحمل.
كما أجرت كل واحدة منهن فحوصات للدماغ للبحث عن مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، عن طريق تقدير فرط كثافة المادة البيضاء، والتي تشير إلى إصابة المادة البيضاء في الدماغ.
وقام البحثون بحساب التعرض للهرمونات مدى الحياة عن طريق إضافة عدد سنوات حمل المرأة إلى مدة حياتها الإنجابية، وهو عدد السنوات بين الحيض الأول وانقطاع الطمث. وكان متوسط التعرض للهرمونات مدى الحياة 40 عاما.
وكشف التحليل أن أولئك اللائي تعرضن للهرمونات بشكل أعلى على مدار حياتهم لديهن أحجام أقل من فرط كثافة المادة البيضاء.
واكتشف الفريق أيضا أن تناول موانع الحمل الفموية، أو HRT، لا يبدو أنه يغير التأثيرات المفيدة للحمل أو العمر الإنجابي.
وقال مؤلف الدراسة كيفن ويتنجستال، من جامعة شيربروك في كيبيك، كندا: “دراستنا تسلط الضوء على الدور الحاسم للتاريخ الإنجابي في تشكيل دماغ الأنثى طوال الحياة”.
وأضاف أن النتائج “تؤكد على الحاجة إلى دمج التاريخ الإنجابي في إدارة صحة الدماغ لدى النساء بعد انقطاع الطمث”.
وأظهرت دراسات سابقة أن معدلات الإصابة ببعض الأمراض – على سبيل المثال مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة – تزيد بعد انقطاع الطمث، والذي يرتبط غالبا بغياب الهرمونات.
وحتى الآن، ظل من غير المعروف ما إذا كانت كمية التعرض للهرمونات قبل انقطاع الطمث توسع نافذة الحماية بعد ذلك.
ووجدت دراسة منفصلة، نُشرت في عام 2021، أن النساء اللائي تعرضن لكميات أكبر من هرمون الإستروجين طوال حياتهن كان لديهن كميات أكبر من المادة الرمادية في أدمغتهن.
والمادة الرمادية هي مكون رئيسي في الجهاز العصبي وتشارك في الإدراك الحسي مثل الرؤية والسمع والذاكرة والكلام واتخاذ القرار.
ووجد الباحثون، من كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، أنه مقابل كل سنة إضافية تتعرض فيها المرأة لهرمون الإستروجين في حياتها، يزداد متوسط حجم المادة الرمادية في مناطق معينة من الدماغ بنسبة 1%.
ولكل طفل إضافي تنجبه المرأة، يرتفع حجم المادة الرمادية بمعدل 2%.