أخبار لبنان

عين الحلوة أمام اختبار إخلاء المدارس: مشهد حاسم للاستقرار الأمني

تترقب القوى الفلسطينية واللبنانية بفارغ الصبر الاختبار الذي ستجريه “القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية” اليوم، والذي يتمثل في انتشارها عند مداخل مدارس “الأونروا” الموجودة بين منطقتي الطوارئ – التعمير والشارع الفوقاني – بستان القدس، وذلك بعدما دخل هذه المدارس منذ 19 آب الماضي واحتلّها مسلحو حركة “فتح” و”تجمع الشباب المسلم”.

ويتمركز المسلحون من الجانبين في أربع مدارس تابعة لوكالة “الأونروا”، من إجمالي ثماني مدارس تقع في مجمعين تربويين منفصلين، حيث تتضمن كل منهما أربع مدارس. في المجمع الأول: مدارس بيسان، الناقورة، صفد، والسموع، فيما يتكون المجمع الثاني من مدارس مرج بن عامر، حطين، الفالوجة، وقبية. هذه المدارس تقدم التعليم لنحو 5900 طالب في مراحل مختلفة من التعليم الابتدائي والمتوسط وحتى الثانوي.

إجلاء هذه المدارس يعتبر أحد التحديات التي تعيق استقرار الوضع الأمني بعد وقف إطلاق النار، نظرًا لموقعها الاستراتيجي الذي يمكن أن يشكل خط دفاع أو هجوم متقدمًا. وتوقعت مصادر فلسطينية أن يكون القرار الذي اتخذته “هيئة العمل المشترك” في منطقة صيدا، هو الاختبار الجدي والحاسم للاستقرار الأمني والهدوء في المخيم. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات كثيفة قامت بها “القوى الإسلامية” بين الجانبين، واتفقوا على إجلاء المدارس بالتزامن، بعدما تم طرح هذه القضية قبل تجدد الاشتباكات في جولتها الثانية في 7 سبتمبر الجاري، وتأجلت إلى مرحلة لاحقة.

أكد الشيخ أبو شريف عقل، الناطق الرسمي باسم “عصبة الأنصار الإسلامية”، أن هناك تجاوبًا مع هذه الخطوة، التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المخيم وتهدئة الأوضاع. وأكد أيضًا أن هناك اتصالات إيجابية تمت بين “القوى الإسلامية” و”الشباب المسلم”، ووافق الجانبان على إجلاء المدارس بالتزامن.

أما أمين سر “فتح” في منطقة صيدا، اللواء ماهر شبايطة، فأعلن أن هناك موافقة على إجلاء المدارس، وسيتم انتظار النتائج لاحقًا. في حال نجاح هذه الخطوة وانتشار القوة الأمنية عند مداخل المدارس، سيتم التقدم بالخطوات الأخرى لنشر القوات في حي حطين، مما سيمهد الطريق لعودة العائلات النازحة إلى منازلها.

بخصوص الدراسة، أعلنت “الأونروا” تأجيل العام الدراسي في مدارسها بمدينة صيدا حتى إشعار آخر، والذي كان من المقرر أن يبدأ في 2 أكتوبر 2023.

المصدر : نداء الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى