مقالات

إشتباكات يومية مع المهرِّبين: من يريد استنزاف الجيش؟

كتب مايز عبيد في”نداء الوطن”: أضحت الإشتباكات المسلّحة بين دوريات الجيش وعناصره مع المهرّبين على الحدود الشمالية أمراً يتكرّر يومياً، وآخرها ما حصل فجر يوم الخميس الفائت عند حاجز “الرويمة”، ما أدّى إلى مقتل أحد المهرّبين (لبناني الجنسية)، عمل الجيش على نقله إلى مستشفى السلام في القبيات

ويؤكد مصدر عسكري شمالي لـ»نداء الوطن» أنّ “عديد الجيش في فوج الحدود البرية – المولج مهمّة الدفاع عن الحدود، والذي انتقل أخيراً إلى مهمّة جديدة هي متابعة المهربين وعمليات التهريب التي لا تهدأ- لا يتناسب وحجم المهمات الملقاة على العناصر في هذه الحدود الطويلة العريضة، وأنّ استمرار هذا الوضع المقلق للجميع سيؤدّي إلى استنزاف الجيش وعناصره في ظل غياب سياسي عن إيجاد خطة طوارئ حقيقية لإنقاذ الوضع على الحدود، فهل المطلوب بالفعل إنهاك الجيش؟”.

يلفت المصدر العسكري الشمالي إلى دخول أكثر من 300 شخص كل يوم عبر الحدود بطريقة التهريب، بعضهم يقطع آلاف الأمتار في الأراضي الزراعية الفاصلة بين وادي خالد وقرى الجوار للهروب من حاجز الجيش في شدرا»، ويؤكد أنّ الجيش «يتابع كل ذلك بعديده المحدود، وهو يسلّم الأجهزة القضائية يومياً، مهرّبين لبنانيين وأشخاصاً سوريين للتعامل معهم».وتجدر الإشارة إلى أن أكثرية النازحين في الفترة الأخيرة هم من الفئات العمرية الشابة بين 20 و 30 سنة، ما يثير المخاوف من احتمال أن يكون هناك أبعد من مسألة نزوح اقتصادي لتأمين العمل والهروب من الواقع الإقتصادي المزري، علماً أنّ أوضاع لبنان الإقتصادية ليست بأفضل حال من أوضاع سوريا.

مايز عبيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى