يستمر الإستثمار اللامعقول من السياسين في موضوع مقتل الياس الحصروني من عين إبل، رغم أن القضية أصبحت في عهدة القضاء المختص.
ولكن يبدو أن بعض المنتفعين من إحداث فتنة بين البلدة المسيحية وجوارها يحاولون الإصطياد في الماء العكر، وهو ما ينذر بوجود مخطط لضرب العيش المشترك، والذي يشكل بالنسبة لأبناء المنطقة الحدودية خطاً أحمر بعد المعاناة التي عايشوها إبان الاحتلال الاسرائيلي.
وقد انتشرت أخبار عن إقامة حواجز في بلدة عين إبل والتعرض لأبناء البلدات المجاورة، والرد من تلك البلدات بإقامة حواجز منعت أبناء عين إبل من المرور على هذه الطرقات. فما حقيقة ما يحصل في المنطقة الحدودية التي تعتبر منطقة حساسة بمكوناتها وطبيعتها؟
تؤكد مصادر ميدانية في المنطقة، أنّ “حزب الله لا علاقة له بما يحصل خصوصاً أن المنطقة تقع ضمن مهام اليونيفيل ولا يمكنه إقامة حواجز فيها، وهناك محاولات من سياسيين معروفين لتوريط الحزب بجريمة الحصروني لإحداث فتنة، عمل عليها هؤلاء في الفترة الماضية وليس مستبعداً اليوم تزكيتهم للفتنة من بوابة مقتل الحصروني حيث لم تنتهِ إلى اليوم التحقيقات في مقتله”.
وتُشير إلى أنّ التعرّض لبعض الشبان قد حصل فعلاً في بلدة عين إبل عند مرورهم من هناك، كما أن محاولة شبان قطع الطريق على أبناء البلدة كان فردياً وتمّ استيعابه”.
بدوره يرى رئيس بلدية عين إبل عماد اللوس في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “الموضوع أخذ أكبر من حجمه وليس له أهمية كبيرة، شارحاً ما حصل صباح اليوم، حيث أقدم شخصان على استحداث “حاجز طيار” على الطريق التي تربط عين إبل وبنت جبيل، وأوقفا سيارتين من عين إبل وأعادوهما إلى البلدة، ولكن هذا الحاجز لم تتجاوز مدّته أكثر من عشر دقائق”.
وأكد أنّه “على تواصل مع القوى الأمنية وممثلين عن الأحزاب في المنطقة والموضوع انتهى، وتم إبلاغ الجميع عن الذي حصل لمتابعة الموضوع”.
وينفي معرفته بهوية الشابين وإذا كانا من بلدة بنت جبيل، فلا معلومات لديه حول هذا الموضوع، كما ينفي تمامًا إقامة حواجز في عين إبل كما روج في الإعلام، فلا سلاح في البلد وكل ما حصل كانت تجمعات صلاة وطلب من القوات الامنية أن تتابع التحقيق”.
بدوره نفى رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود حواجز من قبل مجهولين بين عين إبل وبنت جبيل، مؤكدًا أنّ “هذا كلام غير دقيق لا سيما أن التعايش طبيعي بين البلدتين اللتان تعيشان بسلام بين أبنائهما”.