بعد تغيّر المشهد العام في العديد من القرى في إقليم الحوز بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى سقوط آلاف المنازل، ومع تأكيد معهد الجيوفيزياء الوطني على استمرار خطر حدوث انهيارات، قام باحثون بتحليل بيانات الأقمار الصناعية لرصد تأثير الزلزال على الأرض.
وفيما يتعلق بالتفاصيل، أشارت وكالة الفضاء الأوروبية عبر موقعها الرسمي إلى أنه تم توفير بيانات الأقمار الصناعية من خلال الميثاق الدولي “الفضاء والكوارث الكبرى”، بهدف مساعدة فرق الاستجابة للطوارئ في المغرب.
وكشفت أنه تم استخدام القياسات التي وفرها القمران الصناعيان التابعان لمهمة “سينتينل-1” في أوروبا، لتحليل تأثير الزلزال على تحركات الأرض. هذا التحليل يسهم في التخطيط لعمليات إعادة الإعمار ويقوي البحث العلمي.
وأوضحت أن العلماء استفادوا من هذه القياسات في تقنية تعرف بـ “قياس التداخل” لمقارنة المنطقة قبل وبعد الكارثة باستخدام أداة رادارية قادرة على استشعار الأرض.
وأشارت إلى أن من بين أهداف هذه التقنية هو تتبع التغييرات الدقيقة التي تحدثها الزلازل على سطح الأرض.
أيضًا، أفادت البيانات بأن حركة الارتفاع في سطح الأرض نتيجة لزلزال المغرب وصلت إلى حد أقصى يبلغ 15 سم، بينما غمرت الأرض في مناطق أخرى بمقدار يصل إلى 10 سم، وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية.
وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن الصور التي تم الحصول عليها من قياسات القمرين الصناعيين ستكون ذات مساهمة كبيرة للعلماء وفرق الإنقاذ في تقدير الحالة الراهنة وتحديد مخاطر هزات أرضية محتملة في المستقبل.
يشار إلى أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد الأسبوع الماضي، كان ارتفع إلى 2946 قتيلا و5674 مصابا.
وبلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، وتبعته العديد من الهزات الارتدادية، ما اعتبر الأعنف منذ عام 2004 عندما سقط ما يقرب من 630 قتيلا إثر زلزال بقوة 6.3 درجة في مدينة الحسيمة بشمال البلاد.
وهو الأقوى على صعيد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما أسفر زلزال ضرب أغادير عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص، طبقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.(العربية)