تجددت المعارك في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى، 3 منهم من حركة فتح، وأكثر من 30 جريحا، ما يرفع العدد الإجمالي منذ اندلاعها ليل الخميس الماضي إلى 16 قتيلا، وأكثر من 110 جرحى.
مزيد من القتلى والجرحى في تجدد المعارك على محوري حطين وجبل الحليب في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، الذي شهد مواجهات عنيفة بين حركة فتح و جماعات متشددة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية التي طالت أماكن متفرقة من مدينة صيدا.
كما طال الرصاص الطائش عددا من أحيائها وأوتوسترادها الجنوبي ومنطقة الغازيه القريبة، في المقابل شهد المخيم حركة نزوح كبيرة الى المناطق المجاورة.
هذه المواجهات تأتي غداة الاجتماع الذي عقد في السرايا الحكومية اللبنانية بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق بمشاركة هيئة العمل الفلسطيني المشترك.
وقال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد: اتفقنا أولا على تثبيت وقف إطلاق النار ووقف أعمال التدمير والقتل العشوائي وعودة المهجرين إلى منازلهم، كان هناك من يعطيهم تعليمات لتفجير الأوضاع الأمنية مما يدل ويؤكد أن هناك مؤامرة أكبر مما يتصور البعض.
واتفق وفدان من قيادتي حركة فتح وحماس الفلسطينيتين على الإلتزام بتثبيت وقف إطلاق النار في المخيم والعمل على تسهيل عودة النازحين من المخيم إلى منازلهم، ووقف جميع الحملات الإعلامية. إلا أن هذا التوافق سقط أمام تجدد الإقتتال.
مع الإشارة إلى أن حركتي حماس والجهاد الاسلامي ليستا شركيتين فيه، وقد أكدت الحركتان أنّ ما يجري من أحداث خطيرة في مخيم عين الحلوة في صيدا لا يخدم إلا الكيان الإسرائيلي وينعكس بشكل خطير على أمن واستقرار لبنان.