أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان على استعداد إيران للتفاوض على وثيقة سبتمبر، مع الاحتفاظ بالخطوط الحمراء وتحقيق مصالح الشعب الإيراني المشروعة وإلغاء الحظر.
جاء ذلك خلال تصريح أميرعبداللهيان في ندوة حوارية عقدت اليوم الأحد بمبنى وزارة الخارجية، وبمشاركة جمع من كبار المدراء لهذه الوزارة وأساتذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية لدى جامعات البلاد.
وقدم وزير الخارجية الإيراني شرحا فيما يخص موقف الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة، القائم على مواجهة الحظر وبذل الجهود لإجهاض نتائجه من جانب، والإبقاء على نافذة المفاوضات لإلغاء هذا الحظر مفتوحة من الجانب الآخر.
واستطرد قائلا: نحن لم نقف اليوم أمام مرحلة الاتفاق المؤقت، وإنما استعادة مشرفة لأرصدة الشعب الإيراني عبر مرحلتين، من بريطانيا وكوريا الجنوبية.
وشدد أميرعبداللهيان، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تؤكد استعادها للتفاوض على وثيقة سبتمبر مع رعاية الخطوط الحمراء ومن أجل تحقيق مصالح الشعب، لكنها لا تكتفي بذلك وإنما تزامنا وضعت بشكل حازم على برامجها إجهاض نتائج الحظر أيضا.
وفي معرض الإشارة إلى منجزات الجهاز الدبلوماسي الإيراني خلال الفترة الأخيرة، نوه وزير الخارجية بتعزيز التعاون بين طهران والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الانضمام رسميا إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.
كما أشار إلى تاكيد الحكومة على تعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة والجوار؛ واستعرض آخر المستجدات حول العلاقات مع السعودية، وبرامج وزارة الخارجية الإيرانية الهادفة إلى تنمية هذه الأواصر وتوسيع مجالات التعاون مع الأخيرة وسائر الدول الإقليمية.
وحول الحرب الأوكرانية، تطرق أميرعبداللهيان إلى محاولات الحلف الأطلسي لإطالة هذه الحرب، وجدد الإشارة إلى جهود إيران لإحلال السلام بين طرفي النزاع؛ وقال: لم يقدم المسؤولون الأوكران حتى الآن أي وثيقة تدل على استخدام أسلحة إيرانية في هذه الحرب.