يبدي مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي قلقًا كبيرًا من تسلل أعداد كبيرة من النازحين السوريين الى لبنان بطريقة غير شرعية. هذا الأمر يشكّل خطرًا على لبنان.
يذكّر الساحلي في حديث صحفي بالدعوات الكثيرة التي طالب فيها الحزب بأن يكون ملف النزوح من أولويات الحكومة ورجال السياسة لأنّ هذا الأمر لا يتصل بالعلاقة بين لبنان وسورية، أو بالروابط التي تربط اللبنانيين بالسوريين بل يتعلق بخطر بات يُداهم لبنان من كل النواحي الاقتصادية والبنية التحتية والأمنية.
وعليه، يحمّل الساحلي المسؤولية للسلطات الأمنية التي يجب أن تضبط الحدود بطريقة أفضل من الحالية. برأيه، لا يمكن التذرع بقلّة العديد لأنّ المعابر باتت معروفة.
80% من المعابر غير الشرعية هي بين حدود عكار والشمال. وبعض المعابر التي تشهد وجودًا للجيش اللبناني هي في منطقة البقاع، لكنّ مناطق التهريب الأساسية غير الشرعية تقع أغلبيتها في منطقة شمال لبنان.
وهنا، يحمّل الساحلي المسؤولية للقوى الأمنية التي تتقاعس عن القيام بواجبها. صحيح أن الوضع الاقتصادي صعب والرواتب غير كافية، لكن في نهاية المطاف، هذا واجبهم، وعليهم القيام به.
ويشدّد الساحلي على أنّ هذه القضية برسم وزيري الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الأعمال، وقائد الجيش وقادة كل الأجهزة الأمنية. على هؤلاء جميعًا القيام بواجبهم.
وردًا على سؤال، يقول الساحلي: “لا شك أنّ الخطر موجود، ولمجرد وجود أكثر من مليوني شخص في بلد يبلغ عدد سكانه 5 ملايين، فهذا بحد ذاته خطر بكل ما للكملة من معنى.