أخبار لبنان

تدمير.. لماذا تقصف إسرائيل البيوت الجاهزة في جنوب لبنان؟

منع مظاهر الحياة

رئيس بلدية يارون علي تحفة يؤكد في حديث للجزيرة نت أن البيوت الجاهزة حل مؤقّت لحين انطلاق إعادة الإعمار، فالبيت الجاهز يوفر مأوى سريعًا للمواطنين، وهو قابل للاستخدام لفترة تمتد من 3 إلى 4 سنوات، وهذه البيوت يمكن تجهيزها في فترة قصيرة جدا، خاصة أن نسبة الدمار في يارون مثلا تتجاوز 80%، وذلك يعني أن اللجوء إلى هذا الخيار أمر مجدٍ.

يلفت تحفة إلى أن الاحتلال عمد بشكل واضح إلى استهداف عدة بيوت جاهزة في ساحة يارون، فدمر بيتا مخصصا للعمل البلدي حيث إن مبنى البلدية دُمّر خلال الحرب، كما دمر منزلا جاهزا للمهندسين، ودمّر منزلا مؤقتا وخيمتين كانت البلدية جهزتهما للأهالي العائدين إلى البلدة.

ويعلق رئيس البلدية على هذا الاعتداء بالقول “نحن نفهم أن الإسرائيليين يحاولون تدمير كل أشكال الحياة من جديد، ولن يسمحوا بإعادة الحياة بشكلها الطبيعي إلى قرى الجنوب اللبناني، وفي اليوم نفسه الذي استهدفوا فيه كفركلا وطير حرفا وراميا، نحن أيضًا تعرضنا للاستهداف.

إسرائيل تسعى لإحداث الفوضى وهذا ما فعلته في غزة”.

أهمية البيوت الجاهزة

بلدة رامية الجنوبية من أكثر البلدات التي شهدت تدميرا شبه كامل لمنازلها وبنيتها التحتية، وجدت بلديتها مع الجمعيات والفعاليات في البيوت الجاهزة فرصة لإعادة الحياة إلى البلدة.

ويؤكد رئيس بلدية رامية علي مرعي، في حديث للجزيرة نت، أن البلدة منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالبيوت مُسحت، ولهذا وجدت البلدية أن البيوت الجاهزة حل مثالي، فأمّنت 14 بيتًا جاهزًا وستوفر في الأيام القليلة القادمة 50 بيتًا لتكون بتصرف الأهالي.

ويوضح مرعي أن هذه البيوت ضرورية وخاصة للمزارعين الذين خسروا منازلهم، وبحاجة ملحّة لأن يكون لديهم مأوى لكي يعودوا إلى حقولهم، حيث يفوق عددهم 200 مزارع، وكذلك ستعمل البلدية على ترميم بعض الغرف في المدرسة الرسمية المتضررة لتأمين الأهالي فيها لحين البدء بالإعمار.

الجزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى