اعتبر الرئيس الأسبق لجهاز الموساد تامير باردو إن إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصري “أبارتهايد” في الضفة الغربية المحتلة، لينضم بذلك إلى قائمة متزايدة من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين المتقاعدين الذين يؤكدون ممارسة سلطات اسرائيل نظام الفصل العنصري بحق الفلسطينيين.
واوضح باردو في تصريحات لوكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، “هناك دولة فصل عنصري هنا، على أرض يخضع فيها شعبان لنظامين قانونيين، فهذه دولة فصل عنصري”، وشدد باردو على أن موقفه هذا ليس متطرفا، ولكنه “توصيف لحقيقة بسيطة”؛ وأضاف أنه بصفته رئيسا للموساد، حذر بنيامين نتانياهو مرارا من أنه بحاجة إلى “تحديد حدود إسرائيل، أو المخاطرة بتدمير دولة لليهود”.
وخلص إلى أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية ترقى إلى مستوى الفصل العنصري، في إشارة إلى نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا الذي انتهى في عام 1994.
وأفادت الوكالة الأميركية بأن “مجموعة من القادة والدبلوماسيين ورجال الأمن الإسرائيليين السابقين، حذرت من أن إسرائيل تخاطر بالتحول إلى دولة فصل عنصري”، غير أنها قالت إن “لغة باردو في التحذير كانت أكثر حدة”، وأضافت أنه “نظرًا لخلفية باردو الاستخباراتية، فإن هذه التصريحات تحمل وزنا خاصا في إسرائيل المهووسة بالأمن”.