اخبار اقليمية

إعلام إسرائيلي: نتنياهو يلين موقفه.. والسبب زيارته المخططة إلى واشنطن

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دعا زعيم المعارضة بني غانتس، للتفاوض بشأن التعديلات القضائية.

وبحسب موقع “والاه” العبري، فإنّ نتنياهو خاطب رئيس “معسكر الدولة” المعارض، بيني غانتس، مساء اليوم الثلاثاء، ودعاه إلى التوصل إلى اتفاق معه بشأن التعديلات القضائية، وذلك على خلفية مخطط التسوية الذي صاغه رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ.

وقال نتنياهو، في مقطع فيديو، إنه “لدينا العديد من الخلافات، ولكن لدينا أيضاً الكثير من القواسم المشتركة، واليوم، يتوقع معظم الناس منا أن نفعل شيئاً من أجل هدف مشترك، ويريدون أن نتوصل إلى اتفاقات”.

لكن نتنياهو لفت غانتس إلى أنه “من أجل التوصل إلى اتفاقات، عليك أن تفعل شيئاً واحداً بسيطاً، نضع جانباً كلّ الشروط المسبقة، وجميع العقبات، ونذهب إلى الغرفة ونتحدث”.

وأضاف: “لهذا السبب أدعو فريقكم صباح الغد للجلوس مع فريقنا، والقيام بما يتوقعه معظم الإسرائيليين، الجلوس والتوصل إلى اتفاقات”.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ نتنياهو “لم يتطرق مباشرة إلى المخطط الذي صاغه فريق الرئيس هرتسوغ في الأيام الأخيرة”. وجاء هذا التصريح في نهاية مشاورات عقدها نتنياهو مع وزير القضاء ليفين والمقربين منه، الوزير رون ديرمر وميخائيل رابيلو.

ووفقاً لمصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه “لم يتمّ اتخاذ أيّ قرارات بشأن استمرار المحادثات حول مخطط التجميد، وتناول النقاش الردّ المخطط له على خطاب غانتس، وقد استبق نتنياهو خطاب غانتس برسالة خاصة به”.

غانتس: “إسرائيل” في خطر التفكك.. ويوجد مسّ قاسٍ بكفاءة الجيش

من جهته، ردّ غانتس، في مؤتمر صحافي، على دعوة نتنياهو ومخطط هرتسوغ للتسوية، قائلاً إنه “يجد صعوبة في رؤية الائتلاف يدعم مخطط الرئيس، لكنّ واجبنا هو المحاولة، ومخطط الرئيس ليس مخطط أحلامنا”.

وأضاف غانتس أنه “كما قدّرنا، ليس هناك من يمكن التحدث معه في هذه الحكومة، فهناك أقلية متطرفة ليس لها أغلبية في أوساط الشعب، قرّرت تفكيك القيم الديمقراطية الإسرائيلية”، على حدّ قوله.

ودعا غانتس “قادة الائتلاف لإسماع صوتهم وفرض موقفهم”، مؤكداً أنّ “هذه الحكومة غير مؤهلة لقيادة الدولة”، و”يجب الذهاب إلى انتخابات، لأنّ الدولة للأسف في خطر واضح وفوري، دون أيدي قوية ومستقرة على المقود”.

وتابع محذّراً: “نحن في وضع أمني هو الأخطر منذ حرب يوم الغفران، والجيش في خطر التفكك، وهناك مسّ قاسٍ بكفاءة الجيش”.

واعتبر زعيم المعارضة البارز أنّ “وزير الأمن يتخلى عن جيش إسرائيل”، مشدداً على أنه “لا يثق بنتنياهو، فهو يقوم أولاً بما هو جيد له وبعد يفكر بإسرائيل”.

بدوره، نقل موقع “يديعوت أحرونوت” عن مصادر في محيط غانتس، ردّهم على نتنياهو بأنه “لا يمكنه الذهاب إلى المحادثات إذا لم يكن لديه دعم ائتلافي”.

تباين في وجهات النظر تجاه دعوة نتنياهو

أما موقع “روتر نت” فقد ذكر أنّ “محامي نتنياهو الشخصي مايكل رابيلو، عهد إلى هرتسوغ بوثيقة تحتوي على التزامات نتنياهو بتقديم تنازلات دراماتيكية بشأن معظم بنود التعديلات القضائية”.

وأكّد الموقع أنّ رابيلو، عهد إلى هرتسوغ بوثيقة تحتوي على التزامات رئيس الوزراء بتقديم تنازلات دراماتيكية، بشأن معظم بنود التعديلات القضائية، فيما نفت أوساط هرتسوغ ذلك.

كذلك، ذكرت مصادر مشاركة في المفاوضات، للقناة “13”، أنّ وزير القضاء ياريف ليفين “يعرف استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات، ويعمل ضدها علانية”.

من جهته، دعا وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت، أعضاء الكنيست، “إلى التوصل إلى تسوية وبسرعة”، وقال إنّ مستوطني الاحتلال و “الجيش بحاجة إلى التماسك والوحدة، وأدعو زملائي في الكنيست إلى التوصل إلى تسوية وبسرعة، من أجل إسرائيل وأمن إسرائيل”.

كذلك، نقل موقع “القناة 12” الإسرائيلية عن الوزير في حكومة الاحتلال نير بركات، “تأييده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعملية توافق واسع حول مسألة التشريع القضائي”.

وأكّد بركات أنّ كيان الاحتلال “يواجه تحديات هائلة في الأمن والعلاقات الخارجية والاقتصاد، وفي هذه الأيام، عندما يراقبنا أعداؤنا نقاتل بعضنا البعض، يجب أن نضع خلافاتنا جانباً، وأن نتوصل إلى اتفاقات واسعة بين الإسرائيليين”.

وأضاف بركات أنّ “وحدة إسرائيل هي قيمة عليا، وفقط إذا كنا متحدين ومتلاحمين سنكون قادرين على الفوز والتركيز على التحديات الكبيرة التي تنتظرنا، والاتفاقات التي ستؤدي إلى وحدة “إسرائيل” هي مصلحة وطنية عليا لدولة إسرائيل وليست استسلام – بل شجاعة”، على حدّ قوله.

لين نتنياهو المستجد تجاه المعارضة مرتبط بزيارته إلى واشنطن بعد أسبوعين

لكن محللين في “القناة 13” الإسرائيلية ذكروا أنّ اللين الذي أبداه نتنياهو في مواقفه بخصوص التعديل القضائي مرتبط بزياراته السياسية، وخاصة زيارته المتوقعة إلى الولايات المتحدة.

وقالت موريا وولبرغ، مراسلة الشؤون السياسية في القناة، إنه “من أجل فهم دعوة نتنياهو إلى الحوار أمس، والمخطط الذي ظهر، يجب النظر إلى جدول أوقات الزيارات السياسية لرئيس الحكومة، فبعد أسبوعين بالتحديد سيغادر إلى الولايات المتحدة، وما يريده هو لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن”.

وأضافت وولبرغ  أنّ “الأخير حتى الساعة لا يردّ بالسلب أو بالإيجاب، وما إذا كان الاجتماع سيجري في البيت الأبيض، ولكن رئيس الحكومة يعرف جيداً أنّ أي حوار أو سعي نحو تسويات، ولو من قبيل الاستعراض، سيساعده مقابل الأميركيين”.

وكان موقع القناة “ماكان” الإسرائيلي، قد كشف أنّ نتنياهو بحث مع وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، قضايا عدة وهامة خلال اتصال هاتفي.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ الحديث “تناول الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، والتهديد الإيراني، والاتصالات الهادفة إلى تحقيق التطبيع مع السعودية”.

قناة الميادين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى