تتصاعد حالة القلق لدى أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي عقب نجاح المقاومة الفلسطينية في تسديد ضربات موجعة لتلك المنظومة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، وآخر نجاح فلسطينيين مؤخراً في تنفيذ عمليتي حوارة والخليل، اللتين تسببتا في مقتل 3 مستوطنين إسرائيليين.
وذكر موقع “واللا” الإسرائيلي في تقرير لمراسله العسكري أمير بوخبوط أن “المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يرون أن التحرك العلني لحركة “حماس” بالاعتراف بمسؤوليتها عن تلك العمليات، وإطلاق طائرتين مسيرتين من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية، يشير بشكل واضح إلى ضرر جسيم في الردع الإسرائيلي”.
وذكر الموقع في التقرير أن المسؤولين انتقدوا المستوى السياسي، معتبرين أن إسرائيل لم تغير المعادلة، وحماس في غزة لا تدفع ثمن الهجمات المسؤولة عنها في الضفة الغربية”، وأضاف: في ظلّ ما يجري الآن، فقد نشأ خلاف داخل المؤسسة الأمنية الشهر الماضي حول حصة العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل من قطاع غزة، إذ تريد حماس زيادة الحصة التي تبلغ حاليا 18 ألف عامل إلى عدة آلاف، بهدف تحسين الوضع الاقتصادي لقطاع غزة” المحاصر للعام الـ17 على التوالي”.
ولفت إلى أنّ كبار” المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لم يعترضوا حتى الآن على النظر في هذه القضية، على الرغم من المخاطر الأمنية المتمثلة بوجود عدد كبير من العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل، في نفس الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات في الضفة الغربية، لدرء حملة عنيفة ضد إسرائيل”.
ووفق التقرير، فإنه بالرغم من موقف كبار قادة الجيش من زيادة عدد العمال القادمين من غزة، إلا أن هناك قادة في الجيش الإسرائيلي والشاباك يعارضون بشدة زيادة حصة العمال لأن تصاعد العمليات يتطلب معاقبة حماس، وليس منحها صرف جوائز من شأنها أن تعززها”.
وأكد الموقع في تقريره أن موقف جهاز الشاباك مثل موقف المستوى السياسي، والذي يقضي بعدم زيادة الحصص حتى يتم حل قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس”.
وبحسب الموقع “فإن الشاباك يرى أن زيادة عدد العمال من غزة، خطوة من شأنها إضعاف السلطة الفلسطينية ، التي تقاتل هذه الأيام المقاومين في معاقل حماس بالضفة الغربية، علماً أنّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي في هذه المرحلة، رفض القرار بشأن هذه القضية”.
يُشار هنا إلى أن “كتائب القسام” الجناح العسكري لـ” حماس”، أعلنت في 20 تموز 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب 2015 عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن فيرفح، جنوب القطاع.
وفي تموز 2015، كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية عام 2016. (عربي 21)