اعلن “المؤتمر الشعبي اللبناني”، في بيان، ان “الدرس الأهم في انتصار 14 آب 2006 على العدو الصهيوني، يكمن في أهمية الحفاظ على مقومات قوة لبنان وبخاصة توازن الردع مع هذا العدو، لحماية البلد وثرواته كافة”.
ولفت الى ان “قوة الردع والمقاومة، بالتكامل مع الجيش والاحتضان الشعبي، هزمت العدوان الصهيوني المدعوم أميركيا على لبنان في 14 آب من العام 2006، وأسقطت أهدافه التي كان من أبشعها ولادة شرق أوسط جديد من دماء اللبنانيين، كما أعلنت بكل وقاحة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في حينه”.
وقال:”إن قراءة موضوعية لهذا العدوان، بصرف النظر عن الخلافات الداخلية اللبنانية، تؤكد أن من الحماقة، كل الحماقة، أن يتخلى بعض اللبنانيين عن مقومات قوة بلدهم وتوازن الردع، وبخاصة في ظل استمرار العدو الصهيوني بكل غطرسة في استباحة حدودنا وسيادتنا، برا وبحرا وجوا، وقضمه مزيدا من الأراضي، مستهترا حتى بالقرار 1701 وما يسمى بالخط الأزرق، وإصراره على مواصلة احتلال الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.
فهذا العدو الغاشم الذي لا يأبه لقرارات دولية ولا لمجتمع دولي أو عربي، ولا يرتد بأي مفاوضات، لا يفهم الا لغة القوة، ولا يرتدع الا بمواجهته بكل وسائل القوة”.
واشار الى ان “حماية لبنان من العدو الصهيوني وأطماعه، وحماية ثرواتنا المائية والنفطية المتوقع البدء باستكشافها قريبا، وحماية أمن اللبنانيين من الاستهداف الصهيوني، كل ذلك يتطلب من بعض القوى اللبنانية عدم استهداف مقومات قوة وطننا، أو إدخالها في بازار الخلافات الداخلية، كما كان يؤكد دائما الراحل كمال شاتيلا، فالخلاف السياسي شيء وهو حق مشروع لكل طرف، أما محاولة إعادة لبنان الى مقولة قوته في ضعفه، فهذه تفريط بالمصلحة الوطنية، لا يصب الا في خدمة العدو، ولا يمكن أن يمر تحت أي ظرف من الظروف”.
وختم:”إننا نحيي أرواح الشهداء الذين واجهوا بدمائهم العدو الصهيوني، سواء في لبنان أو فلسطين أو أي أرض عربية، نؤكد أن الصراع مع الاحتلال لن تكون نهايته الا الانتصار عليه وتحرير كامل الاراضي العربية من رجسه”.