مقالات

خاص صدى الضاحية: أهدافٌ إسرائيلية لضرب المقاومة الإسلامية بأيادٍ لبنانية

تعرضت شاحنة لحزب الله الى حادث سيرٍ في منطقة الكحالة على منعطف خطير ما أدى إلى انقلاب الشاحنة عند الساعة الثالثة والنصف عصر يوم الأربعاء الواقع في التاسع من الشهر الجاري. سرعان ما سارع الأخوة المعنيون بحمايتها إلى الإتصالات مباشرة لمعالجة ما حصل. إلى هنا كانت الاجواء لا تزال طبيعية فهذه الطريق معرضة من وقت الى آخر لانقلاب الشاحنات وهذا أمرٌ عادي، بعد اربع ساعات وتحديدا عند الساعة السابعة والنصف مساءً انقلبت الأجواء وتوترت بشكل كبير ليتجمع شبان حزب القوات والكتائب حول الشاحنة وبدؤوا برمي الحجارة في محاولةٍ للسيطرة عليها.

تطور الخلاف بشكل لافت فتم إطلاق النار على الشاحنة ومرافقيها،ثم ارتقى الشهيد المجاهد أحمد علي قصاص (محمد علي) ابن بلدة يونين البقاعيّة أثناء قيامه بواجبه الجهادي الذي سلّم روحه ولم يسلّم سلاحه وقد زفته المقاومة الإسلامية بكلّ فخرٍ واعتزاز. فكان أخذ الثأر بعد ثانيتين حصل ليكون فادي بجاني القاتل المقتول.وفي المعلومات فإن فادي البجاني واحدٌ من المشتركين في حاجز الكحالة سنة ١٩٧٥ خلال الحرب الأهلية بأعمال الخطف والقتل وإخفاء جثث المواطنين الأبرياء.وأيضًا شارك في:

_قصف مدينة بنت جبيل خلال خدمته في جيش لحد

_مجزرة صبرا وشاتيلا

_كمين الطيونة

واختتم مسيرته الإجرامية باغتيال الشهيد قصاص.

الشهيد أحمد علي قصاص (محمد علي)

وكان بعض شبان الكحالة قد نزلوا إلى الشارع وأقفلوا الطريق في الإتجاهين .وسرعان ما انتشرت لافتات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

أما الكلام عبر الوسائل الإعلامية المأجورة التي كانت على تغطية مباشرة لموقع الحادث لم يكن عاديًا. واحدة ٌ من أبناء الكحالة قد اعترفت بلسانها أن “بكلّ بيت في سلاح” وهب أيضًا كانت قد رفعت صوتها وأوضحت أنهم “يريدون دفن صاحب هذه الصناديق تحت إشارة الصليب”.

وصرّح آخر “أنا ما بعرف احكي بعرّف قوّص”.

ويبقى السؤال هذا السلاح الذي يقاوم إسرائيل المغتصبة والذي دافع عن شرف كل لبناني أثناء الاعتداءات الداعشية على سوريا والعراق وغيرهم هو سلاحٌ غير قانوني واعتداءاتهم بالسلاح وحدها المرخصة ؟!

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حزب القوات اللبنانية الذي اعتاد على ارتكاب هذه الجرائم وأثبت أنه أشنع وأفظع من إسرائيل المحتلة نفسها فلنتسعد حادثة الطيونة ولنتذكر أحداث خلدة.

مشهدٌ مماثل في خلدة

كان أبناء العشائر قد نفذوا في أغسطس (آب) 2021 جريمة ثأرية بحق متهم بقتل أحد أبنائهم في عام 2020.

لم يكتفِ علي غصن بقتل علي شبلي غدرًا فأكمل عناصر القوات جرمهم وأرشقوا المشيّعين لجثمان علي شبلي بالرصاص والقنص ما أسفر عن مقتل أربعة من مناصري حزب الله، والأغرب في ذلك اليوم أنه لم يكن مواكبة أمنية لحماية المشيعين ..

كمينٌ محكم في الطيونة

أما في صباح العاشر من اكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٢ مجزرةٌ مدبرةٌ من قبل العناصر القواتية لمتظاهرين سلميًّا أمام قصر العدل بقضية انفجار المرفأ. على الأسطح وبين المباني تمركزوا واطلقوا الرصاص باتجاهمم، فسقط عدد من الجرحى وقتل سبع آخرون وهذا كلّه بدمّ بارد..

ولا ننسى هنا رصاصة القنص الغادر التي أودت بحياة الشهيدة مريم فرحات همدر إلى المنية وذلك في الرابع عشر من شهر تشرين الأول من العام ٢٠٢١،حيث استشهدت بسرعة مفارقة روحها الطاهرة الحياة. الشهيدة مريم أم لخمسة أطفال كانت تنتظر عودتهم من المدرسة لتحتضنهم لكن قنص قوات الغدر حال بينها وبينهم.

دم الشهيدة مريم فرحات على شرفة منزلها مكان غدرها

هذه الحوادث الأمنية التي حصلت في السنوات الثلاث الأخيرة هي تدبير دولٍ إقليمية بمباركةٍ دولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة البريطانية، ويعود تنفيذ هذه المخططات إلى أيادٍ لبنانية عبر حزبيّ القوات والكتائب اللبنانية وكلّ من يلف حولهما.هذه الخطط البديلة هي نتيجة الفشل الإسرائيلي منذ حرب التحرير سنة ال ٢٠٠٠ مرورًا بحرب تموز ٢٠٠٦ وصولاً يومنا هذا.

إسرائيل التي تكبدت أكبر الهزائم على يد أبطال المقاومة الإسلامية تحاول أن تلعب على “الوتر الطائفي” بحوادث أمنية تشوّه صورة الإصطفاف الوطني والعيش المشترك من خلال العزف على وتر الطائفية بين مسلمّ ومسيحيّ.من خلدة إلى الطيونة وآخرها حادث الكحالة، هذا الحادث الذي كان أكثر من عادي على طريقٍ دوليّ وخصوصًا أن نقل السلاح الحزبي مشرّع من قبل بيانٍ وزاريّ ” جيش _ شعب_ مقاومة “.

كتابة :بشرى ألّوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى