دانت “رابطة الشغيلة”، برئاسة أمينها العام الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، في بيان، “الحملة المسعورة التي قام بها حزبا القوات والكتائب اللبنانية ضد المقاومة، على أثر انقلاب شاحنة للمقاومة على طريق الكحالة ليل أمس. حيث استغل عناصر من مليشيا القوات والكتائب في المنطقة الحادث للهجوم على شباب المقاومة المرافقين للشاحنة، مما أدى الى استشهاد المقاوم أحمد قصاص، ومن ثم القيام بحملة تضليل للرأي العام تصور زورًا أن شباب المقاومة اعتدوا على أهالي البلدة، للتغطية على جريمتهم، واستباق التحقيق، والعمل على محاولة تشويه صورة المقاومة وسلاحها، والتطاول والتحريض على الجيش ودوره في المسارعة إلى احتواء وتطويق ما حصل”.
وأكدت الرابطة أن “القوات والكتائب كشفا مجددًا عن وجههما الحقيقي المعادي للمقاومة وسلاحها، وسعيهما لاستغلال ما حصل للزج بأهالي الكحالة في معركة مع الجيش، والعمل على إثارة فتنة في البلاد تقود إلى ضرب الأمن والاستقرار وجر اللبنانيين إلى مستنقع حرب داخلية جديدة لا يستفيد منها سوى كيان العدو الصهيوني”.
وتساءلت “عمّا إذا كان إقدام القوات والكتائب على اتهام حزب الله بقتل أحد مسؤولي القوات في بلدة عين ابل، ومن ثم استغلال حادثة الكحالة، يندرج في سياق خطة لاستغلال حالة الفراغ في البلاد لإثارة الاضطرابات والفتن المتنقلة في محاولة خبيثة للنيل من الصورة المشرقة للمقاومة واستدراجها إلى مستنقع الفتنة الآسن”.
وثمنت الرابطة عاليًا “دور الجيش اللبناني في قطع الطريق على قوى الفتنة”، ودعت “اللبنانيين إلى التنبه والحذر من الوقوع في شرك حملات التضليل التي تستهدف العبث بأمنهم واستقرارهم الأهلي، وطالب الأجهزة الأمنية بالمسارعة لأخذ دورها في كشف وملاحقة واعتقال المسؤولين عن التسبب فيما حصل في الكحالة، ومحاولة إثارة الفتنة والتحريض ضد الجيش، واحالتهم إلى القضاء”، كما وطالبت “حكومة تصريف الاعمال والمجلس الوطني للإعلام باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المحطات التلفزيونية التي تحولت إلى أبواق للفتنة بدل أن تحرص على السلم الأهلي”، وأشادت بحكمة قيادة المقاومة في إحباط الفتنة، وتوجهت من قيادة المقاومة وكوادها بأحر التعازي باستشهاد المقاوم قصاص”.