قال المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي: “حيث أن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية بات معلقا إلى ما بعد أيلول، وحيث أن إمكان عقد حوار بين الأفرقاء حول هذا الموضوع غير ممكن نتيجة تعنت البعض وانتظار الآخر لكلمة سر تأتي من الخارج، وحيث أن الرشد السياسي لم يبلغ لدى أكثر المسؤولين والقادة اللبنانيين وهم يحتاجون إلى وصاية خارجية لاتخاذ قرارات داخلية تتعلق بمصير لبنان واللبنانيين، يمكننا القول إن كل شيء سيبقى على حاله بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ولكن هذا لا يمنع من إجراء حوارات ثنائية أو ثلاثية لدى القوى المتحللة من الإملاءات الخارجية للوصول إلى تكتل نيابي يمكن أن يوصل رئيس للجمهورية، ولو من الدورة الثانية. وبالتالي، فإن ما أعلن عنه حول حوار يجري بين التيار الوطني الحر وحزب الله حول موضوع الرئاسة يمكن أن يشكل كوة في جدار الأزمة تكن مفتاحا لحل هذه المعضلة التي باتت تشكل خطرا على اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم”.
أضاف: “في الوقت نفسه، رحل رياض سلامة غير مأسوف على رحيله ولم يحصل ما كان يهددنا به البعض من أجل تمرير التمديد له، بل استطاع نواب الحاكم عموما، والنائب الأول الدكتور وسيم منصوري البدء بمهامهم من دون أي تأثير على سعر الدولار الأميركي، بل ما حصل هو العكس إذ انخفضت قيمته مقابل الليرة، الأمر الذي يؤكد المعطيات التي كانت تتسرب من أن الحاكم السابق كان يعمل على المضاربة، بالتعاون مع مضاربين محليين ويتلاعب بسعر الدولار الأميركي ضمن خطة أعد لها الأميركي للضغط على الوضع اللبناني من أجل إضعاف المقاومة وحصارها اقتصاديا لفرض إملاءات عليها، لكن صمودها وإلتفاف جماهيرها حولها أفشل هذا المخطط الإجرامي”.
ودعا “الأطراف غير المرتبطة بالإملاءات الخارجية إلى إجراء حوارات في ما بينها للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية”، وقال: “نستبشر خيرا بالحوار الذي بدأ بين التيار الوطني الحر وحزب الله حول هذا الموضوع، وندعو إلى تكثيف اللقاءات، وصولا إلى نتائج ايجابية في أسرع وقت ممكن وعدم انتظار الخارج الذي لا يهتم سوى لمصالحه”.
وهنأ “الجيش قيادة وضباطا وأفرادا في عيده”، منوها ب”المواكبة الحثيثة من قبله للتطورات على الصعيد الأمني ومحافظته على الاستقرار ووقوفه بجانب الشعب والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني”.
وتمنى أن “يكون الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة اتفاقا نهائيا”، داعيا “القوى الفلسطينية إلى الضغط لتسليم المتهمين للقضاء اللبناني لأن بقاءهم تحت حماية هذا الفصيل أو ذاك هو بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة”.
وحذر من أن “يكون ما جرى ليس مجرد إشكال فردي تطور إلى اشتباك، بل هو من ضمن خطة يُعمل لها بالتوافق بين قوى محلية وإقليمية يكون من نتائجها توطين الفلسطينيين في لبنان وإلغاء حق العودة من خلال تصفية المخيمات الفلسطينية في لبنان”.
ودعا “مجلس النواب إلى إقرار التشريعات الضرورية التي تحيلها الحكومة عليه في ما خص تسهيل مهمة نائب الحاكم الأول الدكتور وسيم منصوري”، منوها ب”ما ورد على لسان الأخير في مؤتمره الصحافي”، متمنيا “التزام المعايير التي أعلن عنها من أجل تمرير الفترة التي لا يعلم مدتها حتى انتخاب رئيس للجمهورية بسلام”.
كما نوه ب”العملية البطولية التي نفذها الشاب مهند المزارعة في مستوطنة “معاليه أدوميم” – شرق مدينة القدس المحتلة، وأدت إلى إصابة 6 مستوطنين، قبل أن يتم إطلاق النار عليه ويرتقي شهيدا”، داعيا إلى “تصعيد هذه العمليات والتصدي لما يعد له العدو الصهيوني باتجاه نابلس بكل قوة ومنعه من تنفيذ أهدافه”.