أخبار لبنان

فياض: حان الوقت لكي ننتهج سياسة تشجع النازحين على العودة الآمنة والكريمة إلى سورية!

استضافت وزارة الطاقة والمياه برعاية وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض وحضوره معرضًا توثيقيًا لصور مشاريع المياه في لبنان، ضم أكثر من مئة لوحة تفصيلية، وأمنت تلك المشاريع الوصول إلى خدمات أفضل من المياه والصرف الصحي بفعل الشراكة مع اليونيسف وبتمويل من الحكومة الألمانية عبر البنك الألماني للتنمية.

وتحدث فياض عن “أهمية هذا التعاون المثمر”، مثنيًا على “هذا الحدث المميّز والفريد من نوعه الذي يعرض مسيرة تعاون وشراكة تدوم منذ ثماني سنوات بين وزارة الطاقة والمياه ومنظمة اليونيسف والبنك الألماني للتنمية للنهوض بقطاع المياه”.

وقال “أردنا أن نستضيف هذا الحدث في المبنى الرئيسي لوزارة الطاقة والمياه لنؤكد ثقتنا بمؤسسات الدولة وبمرجعية الوزارة كجهة مقررة ومعنية بوضع استراتيجية قطاع المياه ومخططاته التوجيهية والساهرة على حسن تطبيقها، بالتعاون الوثيق مع المؤسسات العامة الإستثمارية للمياه”.

وأشار فياض إلى أن “التعاون مع اليونيسف والبنك الألماني للتنمية تحول من مشاريع ذات طابع استثماري له علاقة بخطط واستراتيجيات الوزارة لقطاع المياه والصرف الصحي إلى تدخل طارئ، بسبب أزمة النزوح السوري أولًا، ثم الأزمة المالية الكبرى ثانيًا، مع الحفاظ على جزء من هذا الدعم كمشاريع استثمارية تستفيد منها المجتمعات المضيفة”.

وتابع “ليس هذا المعرض سوى تجسيد للشق الاستثماري في استراتيجية الشركاء، فهو يضم أكثر من 100 مشروع من تجهيز مصادر مياه ومنشآت تخزين ومنشآت فصل للصرف الصحي، بقيمة إجمالية تزيد عن 120 مليون يورو ويستفيد منها مئات الآلاف”.

وشدد فياض على “موقف وزارة الطاقة والمياه المتمسك بإعادة إحياء البرامج الاستثمارية الكبرى عبر استكمال تنفيذ المشاريع التي توقفت لنقص التمويل المحلي أو بعد إيقاف المانحين للتمويل الخارجي”، وقال “لقد استقبل لبنان النازحين على مدى 13 عاما، وكان البلد المضياف من دون حساب بشهادة القاصي والداني، لكنه دفع الثمن غاليًا في اقتصاده وماليته ووضعه الاجتماعي”.

أضاف: “حان الوقت اليوم لكي ننتهج سياسة مختلفةً وواقعيةً تشجع النازحين على العودة الآمنة والكريمة إلى بلدهم الأم وتوجّه الدعم نحو قراهم وبلداتهم في الداخل السوري، لنعود ونستجمع قوانا في لبنان على إعادة بناء اقتصاده على أسس صحيحة ومستدامة”.

من جهتها، أشارت نائبة رئيس البعثة في سفارة ألمانيا كاتارينا لاك إلى أنّ “ضمان الوصول إلى المياه والصرف الصحيّ هو التزام أساسيّ وضروري، في مجال حقوق الإنسان في الدولة”، وقالت “حماية هذا الحق وتنفيذه يساهمان بشكل حاسم في مجالي الصحة والتغذية وفي تحسين المستوى المعيشي لسكان لبنان”.

من جهته، قال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر “نحن فخورون بالنتائج التي تحققت من خلال الشراكة المستمرة بين ألمانيا واليونيسف، في سبيل تحسين وصول الأطفال والنساء جميعا الى المياه النظيفة، في كل أنحاء لبنان”.

وأضاف “تعكس النتائج المحققة، خصوصا في هذه الأوقات الصعبة، تفاني الجميع تجاه ضمان استمرارية واستدامة خدمات المياه وتحسين حياة أكثر من نصف السكان”.

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى