أخبار لبنان

وقفات احتجاجية في باحات مساجد بصيدا رفضا لاحراق نسخ من القرآن وكلمات طالبت بمحاسبة المرتكبين

شهدت مدينة صيدا سلسلة تحركات ووقفات احتجاجية تنديدا بـ”تدنيس القرآن في السويد”، تلبية لدعوة امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الى إقامة التجمعات أمام المساجد في جميع الأحياء والقرى اللبنانية بعد صلاة الجمعة لنصرة القرآن والحضور إلى المجالس الحسينية حاملين المصحف نصرةً للقرآن والنبي محمد.

ونظمت الوقفات والتجمعات داخل مساجد المدينة وخارجها بعد ان تناول خطباؤها اعتداءات السويد على القران الكريم، معتبرين ان “هذه القضية خطيرة جدا”، ودعا بعض الخطباء “الدول العربية والاسلامية الى طرد سفراء السويد ودبلوماسييها من بلدانهم واغلاق سفاراتها وقطع العلاقات السياسية معها حتى تتراجع عن هذه الخطيئة الكبرى ومحاسبة المرتكبين”.

وفي مسجد القدس في المدينة، القى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود خطبة الجمعة وبعد أدائه فريضة الظهر بالمصلين، أكد خلالها ان “الامة عندما تخلت واستهانت بفلسطين والمقاومة استهان الاعداء بنا واعتدوا على قراننا”.

وحمل المصلون المصاحف واطلقوا شعارات دعت الى “نصرة القرآن والدين وطرد الدبلوماسيين السويديين من لبنان”.

كذلك امام مجمع السيدة الزهراء، اقام “حزب الله” وقفة احتجاجية ردد خلالها المشاركون شعارات اكدت”ان “القرآن هو دستورالامة وكرامتها وعزتها”، حاملين المصاحف واللافتات التي دونت عليها عبارات” قرآننا كتابنا وعزنا وهدينا تفديه ارواحنا، واحراق القرآن فعل اهانة لمليار ونصف مليار مسلم ولعقيدتهم تحت غطاء الحرية والديمقراطية”.

النابلسي

وقال الشيخ الدكتور صادق النابلسي: “إن ما يحدث من إهانة للقرآن الكريم في الغرب هو بالنسبة للمسلمين ساعةُ اختبار وامتحان يريدون اغلاق سبل الرحمة على البشرية وإحلال الرذيلة والشذوذ مكانها. يريدون تغيير هويتَنا وقيمَنا وهدم اخلاقنا لتكون شعوبنا في مهب الفساد والضياع”.

اضاف: “هذا المسار من الوقاحة والجرأة في مس المقدسات ناجم عن الطبع الفرعوني والمنحى الاستكباري من عتاة وجبابرة الغرب. يتحدثون بمنطق القوة ولا يحجمون عن أي فعل مناقض للشرف من اجل تكريس هذه القوة، يحرفون المفاهيم الانسانية ويقلبون القيم الشريفة ويكذبون على الشعوب عندما يرفعون شعارات الحرية وحقوق الانسان وهم منسلخون عنها نهائيا”.

وتابع: “شهيتهم على انتهاك الحرمات والمقدسات لن تتوقف ويجب ان تعلم الشعوب المسلمة كلها بأنهم لن يكفوا عن الاذى ان لم نتحرك في وجههم سيستمرون بممارسة عدائهم والطعن بالخناجر. هدفهم تدمير الإسلام وإزالة القرآن عن صفحة الوجود واطفاء نوره، ولكن هيهات هيهات ان يطفئوا نور الله أو ان يزيلوا القرآن من قلوب وعقول المسلمين، هيهات هيهات ان تنجح برامجُهم ومخططاتُهم وكيدُهم وجرائُمهم وحيلُهم الشيطانية طالما هناك من يرتدي لباس الجندية ليحرس القرآن بروحه ودمه”.

وأردف: “انطلاقا من هنا، على كل المسلمين ان يكونوا منتصرين للقرآن الكريم، عليهم ان ينتفضوا لكرامة القرآن وكرامتهم. على الحكومات الغربية ان تتوقف عن تطاولها واعتدائها على القرآن والمسلمين، وعلى الدول الإسلامية ان تأخذ إجراءات عقابية ضد الحكومات الغربية حتى لا تتكرر مثل هذه التهجمات المسيئة”.

وختم: “وقفتنا اليوم هي وقفة اهل القرآن واهل الايمان الذين يحرسون بأرواحهم كتاب الله العزيز ويقفون في وجه أهداف العدو القذرة الخبيثة، ولن نتراجع بل سنقف باستقامة وثبات وصلابة لان السكوت سيؤدي بالمسلمين الى مزيد من الهزيمة والانكسار والمهانة، وهم يريدون ان يبثوا اليأس عند المسلمين ويفرضوا شروطا سياسية وامنية واقتصادية وفرض التبعية”.

العيلاني

وقال إمام وخطيب مسجد “الغفران” في صيدا الشيخ حسام العيلاني خلال وقفة بعد صلاة الجمعة أمام المسجد: “ان اعداء الله تجرأوا على تكرار حرق نسخ من القرآن الكريم، بسبب عدم تحركنا كما يجب في وجه من يدنس مقدساتنا”.

أضاف:” كنا ننتظر قيام وزارة الخارجية اللبنانية باستدعاء السفيرة السويدية في لبنان وامهالها 24 ساعة لمغادرته وعدم العودة اليه الا بعد اعتذار حكومتها وتعديل قانونها منعاً لتكرار اعتداءات مماثلة”.

وطالب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب ب”تقديم استقالته اذا لم يكن بحجم المسؤولية لحماية مقدساتنا”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى