متفرقات
فضيحة Miss Universe: قضية فساد تهز عالم الترفيه!

في عالم يفترض أن يدور حول الأناقة والابتسامات اللامعة، انفجرت واحدة من أغرب الفضائح في تاريخ مسابقات الجمال.
خلال أسبوع واحد فقط، تحوّل بريق Miss Universe 2025 إلى عاصفة سياسية وجنائية بعدما وُجهت اتهامات خطيرة إلى رئيس المسابقة، راؤول روشا، طالته من اتهامات بالمحاباة وصولًا إلى منظمة إجرامية تتاجر بالوقود والمخدرات والأسلحة.
ما بدأ كثرثرة ترفيهية على منصات التواصل انتهى بملفات قضائية وارتباك داخل الحكومة المكسيكية نفسها.
فضيحة تتويج… تكشف ما هو أخطر
27 متسابقة انسحبن من مسابقة اختيار ممثلة المكسيك
كانت الشرارة الأولى هي فوز المكسيكية فاطمة بوش بالتاج في تايلاند. ظهورها بفستان لامع مستوحى من «ذهب المكسيك» بدا مثالياً للمسرح، لكن خلف الستار كانت الغيرة والشبهات تغلي.
منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، والحديث يدور عن «محاباة» فاضحة لصالح بوش، لدرجة أن 27 متسابقة انسحبن من مسابقة اختيار ممثلة المكسيك. وفي تايلاند، تصاعد التوتر حين اتهمت بوش المنظم المحلي بإهانتها و«محاولة إسكات صوت النساء».
الأدهى أن اثنين من أعضاء لجنة التحكيم استقالا قبل يوم من تتويجها، أحدهما نشر علنًا أن «اللجنة الفعلية لا تتمتع بالحياد». ومع ذلك، فازت بوش… لتبدأ الفضيحة الحقيقية.
عقود مشبوهة وروابط عائلية: حين يصبح الجمال بوابة للسلطة
ما رفع حرارة القضية هو الكشف عن أن رئيس المسابقة راؤول روشا يملك عقدًا بقيمة 750 مليون بيزو مع شركة النفط الحكومية «بيميكس»، الشركة نفسها التي يعمل فيها والد المتوجة منذ ثلاثة عقود.
البعض رأى الأمر «تضارب مصالح»، والبعض الآخر اعتبره «مخططًا مدروسًا». ورغم اعتراف روشا بوجود العقد، فإنه برر بأنه وُقّع قبل امتلاكه نصف حصص Miss Universe.
وبينما حاولت بيمكس التبرؤ من «مجاملة» نُشرت على حساباتها لتهنئة الفائزة، كان الرأي العام قد بدأ يربط النقاط بين المال، والنفوذ، والجمال… وبداية سقوط الأقنعة.
من منصة الجمال إلى شبكة تهريب
لكن المفاجأة الأكبر جاءت حين كشفت وثائق قضائية أن روشا مطلوب قضائيًا بتهمة قيادة شبكة تهرّب الوقود والمخدرات والأسلحة عبر نهر أوسوماسينتا الحدودي.
وفق تقرير منشور في صحيفة El País، تشير التحقيقات إلى أنّ الشبكة ترتبط بكارتلات كبيرة مثل جاليسكو نيو جينيريشن ولا أونيون تيبيتو، وأن أفرادًا داخل مكتب الادعاء الفيدرالي متورطون، بمن فيهم قادة ومحققون يحملون ألقابًا مثيرة مثل «المدعية» و«القائد».
روشا نفسه وصف كل شيء بأنه «كاذب بالكامل». لكن مجرد سماع لقب رئيس Miss Universe إلى جانب تهريب أسلحة يكفي لصنع موجة صدمة في عالم الترفيه.
صناعة الجمال بين الشهرة والفساد
قصة روشا ليست حالة فردية بقدر ما هي مرآة تعكس هشاشة صناعة تعتمد على الصورة أكثر من الحقيقة. مسابقات الجمال لطالما كانت هدفًا للانتقادات: نفوذ، رعاة كبار، تحيزات، ووعود بتمكين المرأة تتصادم مع سياسات خلفية يقررها رجال نفوذ.
لكن في هذه المرة، تحوّل الأمر من فضيحة ترفيهية إلى فضيحة دولة.
الاخبار
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.
27 متسابقة انسحبن من مسابقة اختيار ممثلة المكسيك



