مصادر الميادين تفيد بأنّ مجهولين أقدموا على إحراق حافلة عسكرية تابعة لفصيل “جيش سوريا الحرة” في مخيم الركبان على الحدود السورية الاردنية.
أقدم مجهولون على حرق إحدى الباصات العسكرية التابعة لفصيل “جيش سورية الحرة” المدعوم أميركياً بالقرب من مشفى الشام الطبي في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، في حادثة هي الأولى من نوعها في المنطقة.
ويعتقد أن عوائل عدد من الشبان الذين تم اعتقالهم من قبل الفصيل خلال الأيام الفائتة، يقفون وراء حادثة الحرق، للتعبير عن احتجاجهم على ممارسات “جيش سوريا الحرة” ومحاولاته قمع معارضيه، المطالبين بإعادة تكليف القائد السابق للفصيل، مهند الطلاع، لقيادة الفصيل مجدداً.
ويواجه قائد فصيل “جيش سوريا الحرة”، فريد القاسم، موجة اعتراض واحتجاجات، بسبب تضييقه على سكان مخيم الركبان، واعتقال منتقديه حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنع أي عائلة أو شخص من مغادرة المخيم باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري.
وطالب وجهاء مخيم الركبان، خلال بيان للمجلس المحلي للمخيم، منذ نحو شهرين، “بضرورة وقف انتهاكات جيش سوريا الحرة بحق المدنيين بعد اعتقالهم عدداً من الناشطين والوجهاء، لانتقادهم عمل الفصيل في مخيم الركبان”.
ويعيش مخيم الركبان ظروفاً إنسانية صعبة، مع إصرار الولايات المتحدة على رفض تطبيق اتفاق سوري روسي برعاية أردنية على تفكيك المخيم، لكونها تعتبر أن تفكيكه يمهد لعودة منطقة التنف إلى سلطة الدولة السورية، ما يشكل تهديداً لوجودها في القاعدة غير الشرعية في المنطقة على مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق.