أحيت “هيئة دعم الم….قاومة” حفلاً فنياً كبيراً استمر حتى طلوع الفجر بعنوان (عزٌ ونصرْ)، وذلك في ذكرى إنتصااااار تموز على مدرجات قلعة بعلبك.
علي العطار، صاحب الصوت الهادر، والمنطلق بثقة تاريخ حجارة قلعة بعلبك، والحامل بروح الصوت والصوت المتمكن بعذوبة الروح المقاومة، والأسلوب خارج التنازل، وبعمق فهم دوره ومسؤولية الغناء الإنشادي، والشعر واللحن استطاع في لحظة عابرة قيل لنا أكثر من ساعتين، استطاع مع فرقته المميزة، والتي تتجاوب مع صوت وحضور علي وبحر الجمهور بكل خبرة ودون أن ترتكب خطأ خلال عزفها وانشادها…هذه الفكرة كانت بالأمس شريكة علي والنصر والمحبة في فرض أن للفن قيمة حينما نكون المسؤولين فيه وليس عنه!
إذا قلنا تمكن علي وفرقته إعادة لحظات الانتصار في حينه سيقولون نجامل ونبالغ، ولكن من خلال حماسة العطار وفرقته تمكنا من إعادة بريق تلك اللحظات، واشعلا فينا الحماسة ليبقى هذا الوطن منتصراً بمقاومة شعبة، وبسمعة تاريخ قلعة بعلبك.
تفوق علي العطار في أمسية أعادت البريق إلى مهرجانات بعلبك، ونجحت فرقته في مخاطبة روح بحر الجمهور، واستطاع الفن الملتزم بقضية أن يكون رائداً لا تكملة عدد.
هناك حيث القلعة، وحيث الجمهور الذي قام ببناء القلعة كان الفن مع قلعة الانشاد علي العطار…وخلال حفل النصر تميز المنشد الحاج علي العطار وفرقته على مدرجات “معبد باخوس” في قلعة بعلبك الأثرية، وقدما فناً ملتزماً بصوت الناس المقاوم، وجسدا معنى النصر بالصوت والكلمة واللحن والأداء المتقن بمسؤولية الفن النظيف الذي يشبه أهله والبسطاء وأصحاب العطاء.
الحفل فاق التوقعات بالحضور الذي تجاوز الخمسة آلاف شخص حيث إفترش أهل المقاومة الأرض والصخور لمشاهدة والاستمتاع بفن العطار وفرقته، وهتفوا بأناشيد النصر والمقاومة متجاوبين مع الأعمال القديمة والجديدة كما السحر.
بعد الترحيب وعلى ضوء القمر المنتظر إلى الفن المسؤول أطل المنشد علي العطار على الجمهور بنشيد (شكراً لدماء الشهداء) كتحية صادقة لتضحيات الشهداء، سبقها نشيد (على صهوة خيل جدودنا)، ومن بعدها كانت من قلعة بعلبك الشامخة تحية لفلسطين عربون محبة لما يقدمه الشعب الفلسطيني نشيد بعنوان (القدس عاصمة السماء) وميدلي فلسطين التي ألهبت المدرجات حماساً…لحظات كانت اندفاعية ثورية غاية بتجاوب الناس الحاضر، لا بل الأناشيد أشعلت الحماس حتى هتف الحضور” فلسطين لنا فلسطين لنا”.
بعد هذا الانسجام ما بين المنشد وفرقته مع الجمهور، أنشد العطار الأعمال التالية :
1-عباس ذاكرة الحنين
2- أضرب والريح تصيح
3- إرمي غضبك نار وبارود
4- نحنا القمح والمي
5- على الجبال خلف التلال
6- الله معك نحنا معك
7- كبر فحسبك أن ترى
8- صدق الوعد
9- أصد أثور وأعدو
10- عتابا وشروقي لبعلبك
11- كرمال الشهداااااا
12- مين قدك لما تطل
13- لحن البحر
14- ع بعلبك جينا لاقونا
15 – هالله هالله الجمالا
16- صوت الزمن
17-لبنان يا جار القمر
ولا نبالغ إذا قلنا لقد إهتزت مدرجات بعلبك تفاعلاً وإنشاداً لأكثر من ساعتين بصوت الجمهور على ألحان النصر وأهازيج المقاااااومة وسيدهااااا .
سهرة قدم فيها علي العطار وفرقته الوطنية أجمل ما لديهم بثقة وبمسؤولية وبإنشاد يضيف إلى الفن قيمة واتزان، وعاش الجمهور الحاضر بثقة فهمه لدور الفن كأولوية في مشاركة دوره لتقديم ما يسعد الناس ويحرك فكرهم وعواطفهم، وقد تألفت فرقة علي العطار من 40 عازفاً ومنشداً بقيادة عازف الكمان أ. إيهاب عباني حيث قدمو أجمل الأناشيد مع الجمهور وأختتم الحفل بتصوير نشيد (لحن البحر) وسيعرض قريباً على القنوات الفضائية.