رحب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتقارب الحاصل في العلاقات السعودية الإيرانية، ورغبتهما في خلق جو أكثر إيجابية في المنطقة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب صدور نتائج الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي: “نرحب بالخطوات المتخذة لتطبيع العلاقات العربية الإيرانية، وتحديدا استئناف العلاقات السعودية الإيرانية مؤخرا، الأمر الذي سيسهم في خلق جو يتسم بالإيجابية في المنطقة بأسرها، ومن جانبنا ندعم شركاءنا العرب في سعيهم لإيجاد الحلول الوسطية الرامية لمراعاة مصالح بعضهم البعض ومصالح جميع الأطراف المعنية”.
وأضاف أن كلا الجانبين السعودي والإيراني تحدثا بشكل إيجابي خلال المحادثات الجارية عن الجهود المبذولة لدفع العملية السياسية في اليمن.
وأوضح أن “هذه الجهود تبذل من قبل الملوك العرب بمشاركة فاعلة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانز غروندبرغ”.
وتابع: “نأمل أن تسفر هذه الجهود عن هدنة طويلة الأمد، وتفتح إمكانية إطلاق حوار وطني واسع النطاق تحت رعاية الأمم المتحدة، وتسفر في نهاية المطاف عن حل دائم وشامل لجميع المشاكل التي يواجهها اليمن”.
ولفت لافروف إلى أنه عند مناقشة جدول أعمال اللقاء، شدد المشاركون في الحوار “على أنه لا بديل عن احترام المبادئ الأساسية للتواصل بين الدول والقانون الدولي، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”.
واختتم قائلا: إننا نعتبر هذا أهم أساس لتوسيع الأزمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي أي مناطق أخرى من العالم، وقد اتفقنا خلال الاجتماع على أهمية حل جميع الخلافات بين دول المنطقة بمساعدة حلفاء خارجيين يحملون تفكيرا بناء، وذلك من أجل ضمان الحفاظ على استقرار مستدام وطويل الأمد في الخليج الفارسی.