علّق أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، على إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، استعداد بلاده لإطلاق الملء الرابع لسد النهضة.
وأكد عباس شراقي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “يحدث في مصر”، أن “مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إلى أن يصل الضرر للمواطن”، لافتًا إلى أنّه لولا وجود السد العالي في مصر، ما كان تخزين 25 مليار متر مكعب بسد النهضة ليحدث.
وحذر شراقي من أن تخزين 25 مليار متر مكعب، يعني شل الزراعة في مليون فدان، تعيش عليها 5 ملايين نسمة تقريبًا.
ونبّه أستاذ الموارد المائية بأن السد العالي هو السبب الرئيسي في ضبط النفس من الجانب المصري والصبر الذي تعدى 12 سنة، فضلًا عن التزام القيادة السياسية ومناشدتها في الداخل والخارج للوصول إلى اتفاق قانوني، لكنه اعتبر أنّ إثيوبيا لا تتفهم هذه الظروف.
وأوضح شراقي في حديثه عن مياه الأمطار، أن آخر فترة جفاف كانت في سنة 1981 إلى 1987، ليأتي بعدها فيضان قوي عام 1988، حيث كاد أن يتسبب في كارثة بمصر، مشددًا على أن وجود السد العالي سيحمي مصر من مخاطر السد الإثيوبي خلال 12 عامًا مقبلة.
وقال شراقي إنّ عملية الملء الرابع والتخزين لسدّ النهضة الإثيوبي، لا يوجد عنه أية معلومات متبادلة من قبل الجانب الإثيوبي لمصر.
وأضاف أنّ التخزين الرابع من المتوقع أن يتراوح من 20 إلى 25 مليار متر مكعب وهذه الكمية ضخمة للغاية.
واكد أن تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي بعدم إضرار الملء على مصر “أكذوبة”.
وأكد أنّ مصر لديها معلومات من خلال مصادرها والأقمار الصناعية تعرف من خلالها ما يتم قبل حدوثه بأشهر، موضحًا أن أي متر مكعب من المياه يُخزن في إثيوبيا هو من حصة مصر، متسائلًا: “كيف لا يمثل تخزين 17 مليار متر مكعب في لإثيوبيا ضررًا لمصر خلال الثلاث سنوات الماضية؟”.
وأوضح أن هذه الكمية لو جاءت إلى مصر، لتوسعت الدولة في زراعتها وزادت من مساحات زراعة الأرز المطلوبة، قائلا إن المليون فدان أرز يأتي بعائد يقدر بحوالى 6 مليارات دولار.