قال الخبير السياسي الطاجيكي عبد الغني محمد عظيموف، إن إيران ستحصل على كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون في 4 تموز/يوليو، وهو اليوم الذي تمّ فيه إعلان استقلال الولايات المتحدة.
ويرى الخبير، أنّ اختيار هذا اليوم بالذات ليس صدفة، بل “هدية غير متوقعة” من روسيا والصين لمنافستهما الاستراتيجية، الولايات المتحدة.
وأضاف الخبير: “زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، كانت بمثابة استفزاز للصين التي اعترضت علانية على الزيارة. ومن الواضح أن قبول إيران في منظمة شنغهاي للتعاون في يوم استقلال أمريكا يهدف للرد على عدم احترام الصين”.
وأشار الخبير إلى أنّ انضمام إيران إلى المنظمة، عبارة عن مؤشر واضح على تغير التوازن الجيوسياسي في المنطقة والعالم، وسيعزز مكانة روسيا والصين في المنافسة مع أمريكا و”الناتو”.
وقال: “سابقًا كانت روسيا والصين، تتعاملان بحذر مع موضوع انضمام إيران إلى المنظمة، لكن بعد تفاقم خلافاتهما مع واشنطن وظهورها للعيان، اكتسبت هذه العملية زخمًا قويًا”.
ووفقًا له، انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون، يعني أن الدور حان لبعض الدول العربية الراغبة في الانضمام إلى المنظمة، وهذا يعني بدوره أنّ جغرافية المنظمة تتوسع من الشمال إلى جنوب أوراسيا.
وقال: “بخطوة واحدة، نجحت الصين في التوفيق بين إيران والسعودية، زعيمتا العالم الإسلامي اللتان كانتا على خلاف منذ سنوات طويلة، ومهدت لهما الطريق للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. لقد تقدمت الكويت والبحرين والإمارات العربية، التي كانت تعتبر وكما السعودية من الشركاء التقليديين للولايات المتحدة، بطلبات لتصبح شركاء حوار مع المنظمة. وحتى تركيا، العضو في “الناتو” حصلت على هذه المكانة”.