اخبار اقليمية

إيران: سنرد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني من قبل أمريكا والكيان الصهيوني

وصف سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، التصريحات “المتهورة والعدائية” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وخاصة الفقرة 4 من المادة 2.

وأُفيد بأن إيرواني، أكد في رسالة وجهها يوم الاثنين إلى كريستينا ماركوس لاسن، الرئيسة الدورية لمجلس الأمن، وإلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية، وتؤكد أنها سترد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من قبل الولايات المتحدة أو أي من وكلائها، وتحديدًا الكيان الصهيوني، يستهدف سيادتها أو وحدة أراضيها أو مصالحها الوطنية.

وأضاف أن المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة لأي عمل عدائي ستقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية.

النص الكامل لرسالة أمير سعيد إيرواني، سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن تهديدات الرئيس الأمريكي الأخيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

بناءً على تعليمات حكومتي، وفي استمرارٍ للرسائل السابقة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك الرسالة المؤرخة في 17 مارس 2025، أبعث إليكم هذه الرسالة بشأن انتهاك آخر صارخ وجليّ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

في مقابلة أجراها مؤخرًا مع شبكة NBC News في 30 مارس 2025، لجأ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى إلى لغة التهديد والقوة، حيث هدد صراحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعمل عسكري، قائلاً: “إذا لم يوافقوا، فسيتم قصفهم، قصفًا لم يسبق لهم أن رأوه من قبل.”

إن مثل هذه التصريحات المتهورة والعدائية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما الفقرة 4 من المادة 2، التي تحظر صراحةً التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة. ومنذ توليه منصبه في يناير 2025، تجاهل رئيس الولايات المتحدة جميع المعايير والمبادئ الدولية التي تقوم عليها الأمم المتحدة، حيث يواصل تهديد الدول المستقلة بالقوة العسكرية، مما يخلق سابقة خطيرة في العلاقات الدولية.

ومن المؤسف والمثير للقلق أن الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من كونها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، تتجاهل علنًا التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتستخدم القوة العسكرية كأداة رئيسية للضغط السياسي والجيوسياسي.

وبالنظر إلى هذه الانتهاكات الجسيمة والعواقب المحتملة المترتبة عليها، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليته بموجب ميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

ويجب على مجلس الأمن أن يدين بشكل واضح تهديدات رئيس الولايات المتحدة باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأن يطالب واشنطن بالامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية.

إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يجب ألا يلتزما الصمت حيال هذه الاستفزازات الحربية، لأن الفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة قد يؤدي إلى عواقب كارثية، ليس فقط للمنطقة، ولكن أيضًا للسلم والأمن الدوليين.

وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجددًا التزامها بالسلام والاستقرار والأمن الإقليمي، ولا تسعى إلى أي صراع أو تصعيد. ومع ذلك، فإن إيران تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية، وتؤكد أنها سترد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من قبل الولايات المتحدة أو أي من وكلائها، وتحديدًا الكيان الصهيوني، ضد سيادتها أو وحدة أراضيها أو مصالحها الوطنية.

وستكون الولايات المتحدة مسؤولة بالكامل عن العواقب الوخيمة لأي عمل عدائي.

نرجو أن يتم تسجيل هذه الرسالة كوثيقة رسمية لمجلس الأمن وتعميمها على الأعضاء.

مع فائق الاحترام والتقدير.

وكالة تسنيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى