موقع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، يشير إلى النفي المتكرر من الإدارة الأميركية لوجود “اتفاقٍ نووي مؤقت” مع إيران، لافتةً إلى وجود تقاريرٍ تتحدث عن مشاركة مسؤولين من الجانبين في مناقشات دبلوماسية.
نفت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وجود “اتفاقٍ نووي إيراني مؤقت” مطروح على الطاولة، في حين حدّد تقريرٌ لمركز أبحاث، عدداً من المؤشرات التي تدلل على احتمال استمرار المناقشات الدبلوماسية بين البلدين، مع احتمالٍ وارد “لوجود تنازلات مقبلة”.
وذكر موقع قناة “فوكس نيوز” الأميركية أنّ التقارير الأخيرة تشير إلى أنّ المسؤولين الأميركيين في إدارة بايدن، شاركوا في محادثات ومناقشات دبلوماسية مع نظرائهم الإيرانيين مؤخراً.
وصرّح “الزميل الأول” في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات “FDD”، بهنام بن طالبلو، لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال”، مؤكّداً أنّه “على الرغم من مجموعة متنوعة من التصريحات الصادرة عن الإدارة الأميركية، منذ الخريف الماضي، والتي تزعم أن الاتفاق النووي الإيراني كان خلف الأولويات، يبدو أنّها كانت تسعى فقط إلى إنشاء بابٍ خلفي للتفاوض مع الجمهورية الإسلامية طوال الوقت”.
وأشار طالبلو، الذي شارك في صياغة مذكرة مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات “FDD” جنباً إلى جنب، مع كبير المستشارين، ريتشارد غولدبرغ، إلى عدد من الاجتماعات التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية، والتي تشير إلى استمرار المعاملات بشكل غير رسمي.
ولفتت “فوكس نيوز” إلى مواصلة الإدارة الأميركية القول إنّها ما تزال ملتزمة بمتابعة الاتفاق النووي “كوسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”، وربما إعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط.
كما نقلت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال” والتي أكّد فيها أنّ “سياسة الولايات المتحدة بشأن إيران لم تتغير”.
وذكر المتحدث بأنّ الإدارة الأميركية تعتقد أنّ “الدبلوماسية هي أفضل طريق لضمان عدم حصول إيران على سلاحٍ نووي”، مشيراً إلى استعدادها “لجميع الحالات الطارئة المحتملة بالتنسيق الكامل مع الشركاء والحلفاء”.
جديرٌ بالذكر أنّ وزارة الخارجية الإيرانية كانت قد نفت وجود أي مباحثاتٍ لإبرام “اتفاقٍ نووي مؤقت”، وذلك عبر المتحدث باسمها، ناصر كنعاني، في 12 حزيران/يونيو الماضي، مؤكّداً أنّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تترك أبداً طاولة المباحثات النووية، ولطالما أظهرت استعدادها الجاد للحوار”.