اخبار اقليمية
إخفاق السَّابع من أكتوبر يعمِّق الأزمة بين نتنياهو والشَّاباك

أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، أن الأزمة الداخلية في إسرائيل تتفاقم نتيجة الصراع المحتدم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسات الإسرائيلية، حيث يسعى نتنياهو إلى تقويض استقلالية هذه المؤسسات لضمان بقائه في السلطة بعيدًا عن المساءلة والمحاسبة.
وأوضح أبو عواد لشهاب، أن هذه الأزمة بدأت تتكشف منذ شهور طويلة، خاصة بعد تحقيقات جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” حول أحداث السابع من أكتوبر، والتي كشفت أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يكن متيقظًا لما يجري في قطاع غزة، كما أكدت وجود تقارير أمنية تم تجاهلها من قبل القيادة السياسية.
وأثارت هذه التحقيقات استياء نتنياهو، الذي رفض مطالب الشاباك بتشكيل لجان تحقيق رسمية، وبدلاً من ذلك، شنّ حملة ضد الجهاز الأمني لمنعه من اتخاذ أي إجراءات قد تؤثر على موقعه السياسي، وفقًا لما ذكره أبو عواد.
وأشار أبو عواد إلى أن هذا الصراع يعمّق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، حيث يواجه اليمين القومي والديني، بقيادة نتنياهو، اليمين التقليدي الذي يستند إلى الليبرالية الغربية.
وأكد أن نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب في غزة، إذ إن إنهاءها يعني انتهاء العمل بقانون الطوارئ، وهو ما يمنحه الفرصة لتمرير سياسات دون قيود قانونية صارمة.
وختم أبو عواد تحليله بالتأكيد على أن الأشهر القليلة القادمة قد تشهد تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في المنطقة، في ظل استمرار التوترات الداخلية والخارجية، ما يجعل إسرائيل مقبلة على مرحلة أكثر اضطرابًا على جميع المستويات.
وتصاعدت حدة التوتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك”، في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين على خلفية الإخفاق الأمني في هجوم السابع من أكتوبر.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، شدد رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، على أهمية السرية بين رئيس الجهاز ورئيس الوزراء، لكنه لمّح إلى إمكانية كشف ما لديه من معلومات في حال تبيّن أن نتنياهو تصرّف بشكل غير قانوني.
وردّ نتنياهو على تصريحات أرغمان باتهامه بمحاولة “ابتزاز رئيس وزراء بشكل علني”، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن “حملة تسريبات إعلامية يقودها رئيس الشاباك الحالي، رونين بار”، بهدف عرقلة قراراته المتعلقة بإصلاح الجهاز بعد فشله في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر.
وأكد نتنياهو أنه لن يتراجع عن اتخاذ الخطوات التي يراها ضرورية لحماية أمن إسرائيل، رغم ما وصفه بـ”أساليب التهديد والترهيب”.
ويأتي هذا التصعيد في سياق أزمة أوسع تعكس الخلاف العميق بين القيادة السياسية والمؤسسات الأمنية الإسرائيلية، مما يزيد من حالة الانقسام داخل الدولة العبرية.
وكالة شهاب