تتجه الأنظار، يوم غد الأحد، إلى مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لـ”حزب الله” الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
ورغم حلول موجة صقيع حملها معه المنخفض الجوي القطبي “آدم” وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، يتوقع أن يشكّل تشييع نصرالله مناسبة مهمة لـ”حزب الله” لتأكيد قوته الشعبية التي من المتوقع أن تتجلى بمشارك مئات الآلاف من المواطنين في وداع السيدين نصرالله وصفي الدين.
هذه المناسبة، استدعت استنفاراً حكومياً، إذ ترأس رئيس الجمهورية جوزف عون، الجمعة، اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا الرئاسي لبحث الأوضاع الأمنية وترتيبات التشييع.
وتم خلال الاجتماع، الذي شارك فيه وزيري الدفاع والداخلية وعدد من المسؤولين الآخرين، استعراض “الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات في الجنوب”، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، وتقرر أن “تكون الاجتماعات الأمنية دورية وعندما تقتضي الحاجة”.
مكان التشييع:
وستبدأ المراسم عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي وتستمر لساعة، على أن يسير المشيّعون بعدها نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى مطار بيروت الذي سيتم إقفاله لـ4 ساعات تزامنا مع التشييع.
ودعا الحزب المسؤولين اللبنانيين الى الحضور، فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإثنين، إن بلاده ستشارك في التشييع “على مستوى رفيع”، وما تبين هو أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيكون حاضراً التشييع، وذلك إلى جانب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.
ومن المتوقّع أن يشارك في المراسم أيضا ممثلون عن الفصائل العراقية الموالية لإيران وحلفاء حزب الله.
في غضون ذلك، فقد أصدر الجيش اللبناني برقية داخلية جرى تعميمها على كافة الوحدات العسكرية في كل لبنان، وتنصّ على وجوب استنفار كافة العسكريين وحجزهم 100% في إطار خدمتهم ومراكزهم، وذلك تزامناً مع تشييع نصرالله.
التدريبات:
وخلال الساعات الماضية، أنهى “حزب الله” تحضيراته داخل المدينة الرياضية حيث ستُقام مراسم التأبين، وقد أجرى الحزب محاكاة لتفاصيل التشييع برمتها، فيما كانت هناك تدريبات أخرى لعناصر “حزب الله” التي ستردد نداء “إنا على العهد”، وهو شعار مناسبة تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين.